"ثوري" ينظم مظاهرة.. "إخوانجي" يهتف له فيها
في مظاهرة نظمها عدد من الشباب الثوري مطالبين بعدم ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي إلى رئاسة الجمهورية، بميدان طلعت حرب، انضمت "كالعادة" مجموعات من شباب الإخوان إلى المظاهرة، رافعين الشعارات المنددة بالفريق السيسي، إلا أنه بمجرد ظهور الكاميرات ظهرت علامات رابعة، وصور الرئيس السابق محمد مرسي، الأمر الذي تسبب في بعض المناوشات والاشتباكات التي اعتبرها البعض "بروفة" ليوم 25 يناير.
مجدي علاء، أحد شباب الثوار المشاركين في الفعالية، كتب عبر حسابه على "فيسبوك" يقول تعليقا على ما حدث قائلا "لولا إننا قعدنا مع شباب الإخوان، وافترضنا إنهم غير قياداتهم، مكانوش عمرهم هايشوفوا ميدان طلعت حرب، لكن عادى مفيش مشكلة، فعالية وعدت وغلطه ومش هتتكرر.. الإخوان ملهش أمان".
كريم الشاعر، المدون والناشط السياسي المستقل كان أحد متابعي ما جرى، ووصف الموقف، عبر حسابه على "فيسبوك"، بأنه "بروفة" لما سيحدث في 25 يناير، قائلا "الشباب يشاركون في التظاهرات ليس نصرة للإخوان، فقد ثرنا عليهم، ولكن من أجل تحقيق أهداف الثورة، التي لم تحقق أهدافها بعد".
يرى الشاعر أن شباب الثورة أصبحوا محاصرين بين العديد من القوى، لكنه برر استمرار النزول بقوله "هل معنى إننا هانتفرم بين المواطنين الشرفاء والإخوان، وهانتضرب من الشرطة، إننا نسيب ثورتنا ونسيب لهم الساحة؟ إحنا بننزل الشارع وعلى الدولة إنها تحمينا من العنف، تحقيق أهداف الثورة أمر طبيعي جدا، كلنا مع 30 يونيو، لكن ظهور شخصيات زي حسين سالم، وأحمد شفيق، وفتحي سرور، وغيرهم بيشيدوا بـ 30 يونيو وبيدعوا للتصويت بنعم على الدستور خلى ناس كتير تقرر تنزل وهاتواصل النزول".
"البروفة" التي رآها الشاعر في طلعت حرب قبيل يوم 25 يناير بأيام جعلته يقول "التنبؤ بما سيحدث مستحيل، كل السيناريوهات متاحة وأسوأها سيناريو الحرب الأهلية، وإن كان هذا هو السيناريو الذي يفرض نفسه الآن بين فصيل يسعى للاحتكاك وإحداث خسائر وفريق يرفض أي مظهر من مظاهر التغيير ويسعى إلى الاستقرار بأي ثمن".