قاضي محاكمة طبيب كفرالشيخ: "من لا يرحم لا يُرحم"
هيئة محكمة كفر الشيخ
وجه المستشار بهاء الدين المري رئيس الدائرة الأولى بمحكمة جنايات كفر الشيخ، رسالتين قبل النطق بحكم تأييد إعدام طبيب كفرالشيخ قاتل زوجته وأطفاله الثلاثة، بعد أخذ رأي مفتي الجمهورية، قائلا هناك رسالتين اقتضتهما ظروف هذه القضية الدخيلة على المجتمع، فالقضاء جزء من كيان هذا المجتمع وضميره، يقين الأمة وهمومه.
وأضاف المستشار بهاء الدين، أما الرسالة الأولى، فإلى جموع الناس أقول "هذه تجسس آثار شكا أحال بيتا إلى مجزر نحرت في صحن الرقاب"، أما الرسالة الثانية فأقول "أعيدوا الناس للدين وأعيدوا الدين اليسر لهم، إزرعوا في عقولهم وقلوبهم أحكامه القويمة، وتعاليمه السمحة اليسيرة، علموهم الإيمان قبل القرآن، وتذكرة النفوس قبل تلقي الدروس، أنشأوا عقولا جديدة، بخطاب جديد، بفكر جديد، وبلسان جديد، ذكروهم بهدى المبعوث رحمة للعالمين، رفقا بالقوارير، فمن لا يرحم لا يرحم".
وقضت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات كفر الشيخ، برئاسة المستشار بهاء الدين المري، وعضوية المستشار شريف قورة والمستشار محمد الشرنوبي، وسكرتارية محمد رضا، المنعقدة بمجمع محاكم كفر الشيخ، باجماع الآراء بالحكم بالإعدام على طبيب كفر الشيخ، قاتل زوجته وأطفاله الـ3 بعد موافقة فضيلة المفتي وأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، عقب إرسال أوراقه في الثالث من فبراير الماضي، وكانت المحكمة حددت جلسة دور الانعقاد الأول من مارس للنطق بالحكم.
وكانت هيئة المحكمة أمرت بإحالة أوراق قضية المتهم "أحمد. ع. ذ"، الطبيب بالوحدة الصحية في سخا، والمعروفة إعلاميا بـ"طبيب كفر الشيخ" إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، بعد جلستين فقط من المحاكمة عقب اعترافه تفصيليا.
وكان الطبيب اعترف أمام هيئة المحكمة بجريمته قائلا: "أنا معترف بقتلهم لأسباب خاصة ومش عاوز دفاع، أنا اللي قتلتهم"، وسأله رئيس المحكمة بعد أن طلب إخراجه من القفص والاقتراب من منصة المحكمة، قائلا، ما سبب قتلك لزوجتك؟، فأجابه، أسباب خاصة وأرفض وجود محامي للدفاع عني، ليقاطعه القاضي، ولكن وجود دفاع حق دستوري لك شئت أم أبيت.
ووصفه ممثل النيابة العامة، بـ"السفاح" الذي استحل دما حرمه الله، وحاول إخفاء جريمته بتوجهه إلى البنك الأهلي ثم إخفاء المسروقات وعاد ليبلغ حارس العمارة أنه عثر على زوجته وأطفاله الـ3 مذبوحين داخل شقتهم، مضيفا أنه حاول الهروب من جريمته إلا أنه لم يستطع، وأن توسلات أطفاله لم تشفع لهم.
يذكر أنه جرى العثور على جثة "منى فتحي السجيني"، إخصائية تحاليل، 30 سنة، وبجوارها جثة ابنتها "ليلى"، 5 سنوات، وفي غرفة النوم، وجثة الطفلين "عبدالله" 8 سنوات، و"عمر" 6 سنوات، مذبوحين، آخر يوم في العام الماضي.
وأبلغ زوج الطبيبة الشرطة عن مقتل زوجته وأطفاله الثلاثة داخل منزل الزوجية، الذي يقع ببرج عمر بن الخطاب بالطابق الخامس بحي سخا، وتبين أنه المتهم بقتلهم جميعا لوجود خلافات أسرية، وقيدت القضية تحت رقم 502 لسنة 2019، جنايات قسم أول شرطة كفرالشيخ، والمقيدة برقم 25 لسنة 2019 كلي كفرالشيخ.