"هيومن رايتس" تدافع عن "حقوق إنسان الدواعش".. وخبير: "مدسوسة علينا"
تنظيم داعش .. صورة أرشيفية
أثار بيان لمنظمة "هيومن رايتس واتش" الدولية جدلًا، بعدما اعتبرت فيه أن نقل عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي من سوريا إلى العراق يثير مخاوف من تعرضهم للتعذيب خلال محاكمتهم هناك.
من ناحيته، قال المحلل العراقي وسام صباح، تعقيبا على بيان "هيومن رايتس واتش": "هناك تضخيم للمسألة، تنظيم داعش لم يحفظ حقوق الإنسان لا في العراق ولا في سوريا ولا غيرها، لذلك لماذا الآن (هيومن رايتس واتش) تقول إن لديها مخاوف من تعذيب العراق لهذه العناصر الإرهابية؟!".
وأضاف "صباح" في اتصال هاتفي لـ"الوطن": "كل دول العالم عندما اجتمعت تريد القضاء على هذا الإرهاب، هل (هيومن رايتس واتش) هي مدسوسة لقلقة الوضع في البلدان العربية التي يتواجد فيها التنظيم، لم يتم تعذيب أي داعشي في العراق بل يقدمون إلى المحاكمة، حتى فرنسا وافقت على محاكمة عناصرها المنتمين إلى داعش في العراق وأن يحاكموا تحت طائلة القانون العراقي".
وقال "صباح": "لو دخل عناصر بتنظيم (داعش) أحد المواقع التابعة لهيومن رايتس واتش لتغيرت الصورة كاملة، (الدواعش) لا رحمة في قلوبهم ولا يعرفون تعاليم الدين الإسلامي، كل ما قاموا به ذبح وقتل فلماذا الآن يتم الدفاع عنهم؟ لو كان الأمر بيدي لأعدمتهم في الشوارع".
وتابع "صباح": "أي إنسانية تدافع عنها هيومن رايتس واتش، وإنما تريد هذه المنظمة مجرد قلقلة الوضع مرة أخرى وعمل مشكلات داخل الوطن العربي، وداخل سوريا والعراق على وجه الخصوص مع اقتراب هزيمة التنظيم والانشقاقات الداخلية في التنظيم من هروب قادة وسرقة أمول وغيرها".
وشدد المحلل العراقي، في ختام حديثه: "على أنه لا يجب أن يكون هناك كيل بمكيالين لدى المنظمة".
وقالت المنظمة، في تقرير لها: "خلال الأسبوع الماضي، نقلت قوات سوريا الديمقراطية، ما لا يقل عن 280 عنصرًا في داعش إلى العراق بعد اعتقالهم في سوريا، رغم أن الأغلبية الساحقة من المعتقلين عراقيون، وبينهم ما لا يقل عن 13 فرنسيا"، متسائلة عن مكان حبسهم في العراق.
وأضافت "هيومن رايتس واتش" ، أنه في الـ25 فبراير الماضي، أعلن الرئيس العراقي برهم صالح أن "النظام القضائي العراقي سيحاكم بموجب القانون 13 فرنسيا يشتبه بانتمائهم لـ"داعش".
وأوضحت المنظمة أنه "رغم تأكيد الرئيس صالح على أن العراق يتصرف ضمن حدود القانون الدولي، فإن سجل المحاكمات السابقة للدواعش في العراق يبين أن حقوقهم قد تنتهك، بما أن المعتقلين يتعرضون للتعذيب في أثناء الاحتجاز".