تلاميذ "التربية الفكرية بالإسكندرية" يتحدون إعاقتهم بالموسيقى والأركت
تلاميذ التربية الفكرية بالإسكندرية
يلتفون جميعا حول الآلات الموسيقية، ينشدون أغانيهم، ثم يتجهون إلى ورش عملهم وفصولهم التعليمية التي استطاعت إخراج قدرات ومواهب خاصة من عقولهم البسيطة للغاية من حيث المنطق والتفكير، هكذا استطاع تلاميذ مدرسة الصناعات الصغيرة للتربية الفكرية، التابعة لإدارة العجمي التعليمية في الإسكندرية، أن يخرجوا مواهبهم ويحققون أحلامهم.
"ملابس مطرزة، أركت خشبي مجوف، رسومات إبداعية"، تلك بعض المنتجات صُنع أيادي تلاميذ المدرسة، الذين استطاعوا التعلم على أيدي معلميهم وطرح منتجات متميزة ومبدعة، فبمجرد رؤيتها لا تظن أن من صنعوها هم هؤلاء التلاميذ البسطاء، فالإعاقة تقيد أعصابهم وأجسادهم، لكنها لم تستطع تقييد حلمهم وخيالهم، فجلسوا يتعلموا من معلميهم الحرف اليدوية والرسومات والتلوين والكتابة.
"المدرسة بتخدم 200 تلميذ وتلميذة، وهى المدرسة الوحيدة بإدارة العجمي التي تخدم طلاب التربية الفكرية، ومقسمة إلى 3 مستويات رئيسية وكلاً منهم يقسم إلى 3 أنواع بسبب اختلاف إعاقتهم" بحسب نادية فتحي، مدير عام إدارة العجمي التعليمية، التي أشادت بتلك المدرسة ودورها الخدمي لهؤلاء الطلبة.
وأضافت فتحي لـ "الوطن"، أن كل تلميذ بالمدرسة لديه موهبة تُعادل كفة إعاقته، فعل سبيل المثال التلاميذ المتخصصين في الأشغال اليدوية لديهم طاقة على إمساك الخيوط والابرة، ومنهم يصعب عليهم هذا الأمر فتمثل أدوات الخياطة خطورة عليه، فيصبح دوره الرسم والدهان لتلك الأشغال.
وأوضحت أن مجموعة منهم يتم تعليمهم القراءة والكتابة في حدود المنهج الموضوع لهم، بينما آخرين يجدون صعوبة في التذكر والإدراك، لافتة إلى أن جميع التلاميذ بمختلف قدراتهم يجمعون على حب الموسيقى وتعلمها والاندماج معها، مؤكدة على توفير إمكانيات عديدة لهؤلاء التلاميذ من طعام ورعاية.