مدير دار نشر: "قصص الرعب" هي أكثر ما يجذب جمهور معرض الكتاب
رغم أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يمثل "دولة" صغيرة مستقلة للفكر والثقافة، غير أنها لا تستطيع الانفصال أو نسيان ما يدور في وطنها الأم، مصر؛ من هذا المنطلق استقبلت إدارة المعرض، الوافدين من الجمهور، بأعلام تحمل شعارات "الجيش والشرطة والشعب في خدمة الوطن"، و"الجيش والشعب إيد واحدة"، و"ثورة 25 – 30".
من ناحية أخرى، أكد عدد من أصحاب دور النشر ومخيمات الكتب بالمعرض أن نسبة البيع والتوافد لم تتأثر كثيرًا بالأحداث الإرهابية، وأن إقبال الجمهور على المعرض مُرضٍ إلى حد ما مقارنة بالأحداث الجارية، لافتين إلى أنهم كانوا يتوقعون ألا يحضر أي جمهور للمعرض، وأن إصرارهم على الاستمرار والانتظام في الحضور يوميًا كان لتأكيد أن ما تقوم به الجماعات الإرهابية من أعمال تخريبية وأحداث عنف لن يؤثر على أداء منظمات الدولة والمجتمع المدني، وأنها لن تستطيع ترهيب الشعب.
وقال هيثم محسن، مدير مبيعات دار "نون" للنشر والتوزيع، إن توافد الجمهور على المعرض كان ضعيفًا للغاية، مقارنة بأول وثاني أيام المعرض، بسبب حالة القلق الأمني التي يعيشها المواطنون، والتي أدت بدورها إلى انخفاض حركة الشراء.
وأضاف محسن "للوطن"، أن النسب والمؤشرات الأولية لنوعية الكتب التي يُقبل عليها الجمهور تميل نحو قصص الرعب والروايات، فيما تناقص حجم الإقبال على الكتب السياسية والتاريخية، الأمر الذى أرجعه إلى أن المجتمع المصرى أصبح فى حالة زُهد ورتابة من الموضوعات السياسية، ووصل إلى حد التشبع السياسي بسبب تزايد الأحداث التي عاشها خلال السنوات الثلاثة الماضية، إلى جانب دور القنوات الفضائية وبرامج التوك شو التي تقدم له يوميًا وجبة دسمة من التحليل والتفسيرات السياسية، وراح يهرب إلى عالم غير واقعي للخروج من الواقع السياسي الذي فُرض عليه.
كان المعرض قد قام بإلغاء بعض الفعاليات الفنية حدادًا على شهداء مديرية أمن القاهرة، كما أدى ضعف الإقبال في اليوم الثالث للمعرض، إلى إلغاء عدد من الندوات من بينها ندوة كتاب "كراسة التحرير" التي كان من المفترض أن يديرها الكاتب عمار علي حسن.