«ميكى ماوس» فى الميدان: الأطفال أحباب الله
بفرحة عارمة نهض من نومه مبكراً بعد أن أخذ على عاتقه تنفيذ الخطة التى أعد لها منذ أكثر من أسبوعين، وهى إدخال الفرحة على قلب الأطفال يوم الخامس والعشرين من يناير: «الناس دائماً بتنسى الأطفال، الكبار بيفرحوا براحتهم لكن الصغيرين مفيش حد بيبص لهم»، وهو ما دفع محمد رجب الشاب العشرينى إلى أن يفكر فى عمل شىء يسعد الأطفال الذين عشقهم منذ صغره: «طول عمرى بحب الأطفال وبحب اللعب معاهم، بحس فيهم بالبراءة وهو ده اللى خلانى لما أشتغل اشتغلت مدرس أطفال».
«محمد» يرى أن الظروف السياسية الأخيرة على مدار الأشهر الماضية منعت الأطفال من الاستمتاع بإجازتهم سواء الصيفية أو إجازة نصف العام: «عشان كده لازم نفتكرهم ونفرحهم»، «محمد» قرر أن يرتدى زى دب كبير بحجم الإنسان، ونزل إلى قلب الميدان للتجول واللعب مع الأطفال، لكنه لم يتوقع الفرحة العارمة من قبل الأطفال بل أيضاً الكبار الذين حرصوا على التصوير معه والرقص على أنغام أغنية «تسلم الأيادى».
الشاب العشرينى جاء إلى الميدان منذ العاشرة صباحاً مصطحباً باقة من الورود قام بتوزيعها على الأطفال احتفالاً بثورة مصر: «الأطفال عددهم كتر والورد خلص، اكتفيت بالرقص معاهم»، لم يكتف محمد بالوجود فى قلب الميدان بل اصطحب مجموعة من الأطفال حاملين أعلام مصر متجولين بالشوارع المحيطة بالميدان: «فرحة الولاد وهما بيرقصوا معايا أكتر من فرحتى بثورة 25 يناير».
مهمة الشاب ستنتهى فى حدود الثامنة ليلاً: «كده أبقى قمت بالمهمة اللى عليّا، 24 ساعة عشان خاطر عيون أطفال مصر».