واسيني الأعرج لـ"الوطن": جماعات المصالح بالجزائر لن تستسلم
واسيني الأعرج
قال الروائي الجزائري الكبير واسيني الأعرج، إن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، استسلم للحراك القوي للشارع، مؤكدا أن إعلان عدم الترشح منع كثيرا من المخاطر التي كانت تحدق بالجزائر.
وأضاف في تصريحات لـ"الوطن" عقب مشاركتة في آخر المسيرات بالجزائر اليوم: أنا سعيد باستجابة النظام لمطالب الشعب، لأن هذا الأمر في العادة يكون صعبًا في وجود مجموعة مصالح كان من الممكن أن تفضي بالأمور إلى الدم وهذا لم يحدث.
وتابع الأعرج، أن الحراك الشعبي العظيم والسلمي والذي عبر عن جزائر حية متضامنة لا تريد حربًا أهلية أخرى، أتى بثماره عقب تعهد الرئيس بأنه لن يترشح لفترة خامسة والتفكير في تشكيل حكومة جديدة وهذه خطوة مهمة للأمام، وأرف: "ولكن لا تزال هناك أسئلة معلقة كم ستطول الفترة الانتقالية؟ فالرئيس بوتفليقة كان قد تعهد من قبل بأن في حال نجاحه لن تدوم فترة رئاسته سوى عام وإذا كان الآن بعد إعلانه عدم الترشح سيبقى عام أو سيبقيه أصحاب المصالح لمدة عام وكأننا لم نفعل شيء".
وأضاف: على حكومة الإنقاذ الوطني "التكنوقراط" أن تلعب دورها كاملا وأن تكون تعبيرا صحيحا عن الشعب وعن رغبات هذا الشعب لأنها إذا فشلت في ذلك سينتهي أمر الصمت وسيعود الشعب للشارع، وهو أمر في غاية الخطورة يجب أن ينتبه له الساسة.
واختتم: "علينا الآن التفكير في الطبقة السياسية القادمة التي يجب أن تكون من الشباب الذكي التكنوقراط التي تستطيع أن تذهب بالبلد بعيدا وأن تجعلها نموذجا للتغيير السلمي مع الحذر من أي مغامرات فلا أعتقد أن زمرة المصالح ستستسلم بسهولة".