ممنوع «ضرب النار» فى أفراح حلوان.. رشوا ورد
عُرْفٌ قديم يفعله المصريون فى احتفالاتهم لاسيما أبناء المجتمعات القبلية والشعبية، فمن باب الوجاهة والمجاملة يشارك البعض أصحاب المناسبة بـ«ضرب النار»، وأحيانا بإطلاق الصواريخ والألعاب النارية، وهو ما قد ينتج عنه أضرار كثيرة يحذر منها ويواجهها أهالى منطقة حلوان بلافتات تنبيهية أمام محلاتهم. لوحات ورقية معلقة بمستوى منخفض على الأشجار وأعمدة الكهرباء بشارع «أحمد أنسى» بحلوان، مبادرة من أصحاب محلات كوافير وستوديوهات لمنع عادة «ضرب النار» المصاحبة لزفات الأفراح، «ممنوع ضرب النار لكثرة شكاوى أهالى المنطقة وإزعاج المارة.. بدلا من ضرب النار والألعاب النارية افرح برش الورد.. ممنوع ضرب النار والألعاب النارية لكثرة الحرائق فى البلكونات» رسائل أصحاب المشاريع للمطالبة بوقف تقليد المجاملة بالأعيرة النارية، «خالد» أحد العاملين باستوديو تصوير يؤيد هذا المطلب بقوة، «بتتسبب فى مشاكل كتير فساتين بتتحرق وناس بتتعور» حسب رأيه، كما يرى أن إطلاق الشماريخ والصواريخ الحارقة تسبب فى إحراق بلكونات السكان المحيطين: «دى منطقة شعبية والناس هنا بتواجب بعضها بضرب النار».
الحرائق والإصابات الناجمة عن استخدام السلاح فى إحياء الأفراح تسبب فى عزوف الناس عن إقامة الأفراح، يذكر أحمد على، صاحب كوافير سيدات، موضحاً أنها أزمة ثقافية ومجتمعية لا بد من التخلص منها: «الناس بقت تخاف تعمل فرح عشان محدش يموت».