بالصور| أيادي العمال تسابق الزمن.."الوطن" في القاعة الرئيسية لملتقى أسوان قبل ساعات من انطلاقه
العنوان في التمهيدي
مراسلة الوطن العمال أثناء عمل
مجموعات مقسمة كل واحدة منها اختصت في عمل يؤديه أفرادها بإتقان شديد، يسابقون الزمن لإنجاز المهمة المكلفين بها، صوت أدوات العمل يعم الأرجاء، الكل في صمت يتهامسون فقط للمشورة في تفاصيل فنية لايعلمها إلا هم، عقارب الساعة تشير لموعد غروب شمس اليوم السابق لانطلاق فعاليات الحدث الذي يترقبه شباب العالم العربي والإفريقي، كلما اقتربوا من إتمام المهمة ازدادوا حماسا لرؤية المكان في شكله الأخير يدققون النظر في تفاصيله ليضمنوا خروجه بالشكل الذي يليق بعاصمة الشباب الإفريقي.
قارب متوسط الحجم على متنه عشرات الشباب يسير بهدوء على صفحة النيل الأزرق، وسيلة انتقال العاملين المشاركين تجاه مقر القاعة المخصصة إقامة فعاليات ملتقى الشباب العربي الأفريقي الذي ينطلق غدا في محافظة أسوان، وعلى بعد خطوات قليلة من المرسى تجاه الداخل يكتمل مشهد العمل الذي بدأ من الخارج الكل يعمل على مدار اليوم يسابقون الزمن للانتهاء من التجهيزات على أكمل وجه بالشكل الذي يليق بضيوف عاصمة شباب أفريقيا.
"الوطن" رافقت العاملين داخل القاعة المخصصة لإقامة فعاليات ملتقى الشباب العربي الأفريقي للوقوف على تفاصيل استعدادات الساعات الأخيرة قبل انطلاق الفعاليات ومتابعة اكتمال المشهد في شكله الأخير.
حركة عمل سريعة داخل القاعة الرئيسية، عمال من تخصصات مختلفة جاءوا من محافظات الجمهورية للمساهمة في صنع الحدث، صوت أدوات العمل يعلو أحاديثهم الجانبية، وفي المدخل وقف كريم محمد، أحد عمال النجارة العاملين بالقاعة، مشغولا بتقطيع أجزاء لوحة خشبية، يساوي أطرافها تمهيدا لطلائها بألوان شعار الملتقى الأفريقي لتعليقها على أحد جدران الواجهة بالقاعة، جاء من العاصمة لأرض الذهب يشارك بحرفته في صناعة الحدث.
الشاب العشريني الذي استلم مهام عمله قبل نحو أسبوعين، سبق له العمل في التجهيزات الخاصة بأعمال النجارة في منتدى شباب العالم الأخير، وصف في حديثه لـ"الوطن" المشهد في موقع العمل في الساعات الأخيرة قبل انطلاق الفعاليات بالسباق الذي يتنافس فيه الجميع ليخرجوا أفضل ما لديهم، "عشان صورة بلدنا تفضل حلوة في عيون زوارها"، حسب تعبيره.
خطوات قليلة إلى الداخل وتحديدا، في منتصف القاعة أربعة شباب يحملون أدوات النظافة يتنقلون بها من ركن لآخر، أحدهم يتولى تنظيف الحائط والسقف وآخرون انشغلوا بتنظيف الزجاج، جاءوا جميعا من العاصمة إلى أرض أسوان للمشاركة في الأعمال الخاصة بالنظافة.
عادل محمود، واحدا من الشباب الأربعة، اعتبر مشاركته في تجهيزات القاعة تجربة مختلفة وخبرة ومعارف جديدة، فهو وحسب حديثه ل"الوطن" لم يسبق له العمل في أعمال أي مؤتمر من قبل.
أما صديقه أحمد، أكد لـ"الوطن" أن العمل في تجهيز الحدث العربي الإفريقي يسير بانضباط كعقارب الساعة، حسب وصفه، الكل يخرج أفضل ما لديه من أجل مظهر مشرف، حركة العمل الدؤوبة لم تقتصر على القاعة الرئيسية فقط.
في الخارج انتشر عمال تركيب البلاط وعمال النظافة والمسؤولين عن التشجير، وتحت ومن محافظة أسيوط جاء العاملين منصور أحمد وأحمد عبدالحكيم يعملان في تركيب البلاط بالممرات الخارجية أمام القاعة، وحسب حديث عبدالحكيم لـ"الوطن" العمل يمتد من الصباح وعلى مدار اليوم للانتهاء من الأجزاء المتبقية قبل الموعد المحدد.
مشهد العمل السابق لم ينته بعد، حيث اصطفت سيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة خارج القاعة، يتأهب من بها لتقديم الاسعافات الأولية لمن يحتاج، على مدار ايام الملتقى، وفي حديث أحد أفراد الإسعاف المتواجدين بموقع الحدث، فهم يقدمون كل الإسعافات الأولية للمشاركين من جميع الجنسيات الوافدة في حال تعرض أحدهم لتعب مفاجئ.