داخل منزل يملأه السكون، أشبه بالمكتبة، لامتلاكه عددا كبيرا من الكتب التاريخية، الذي سحرته في حبها و قرأتها منذ الطفولة، يعيش أيمن غالي، بمفرده مستأنسًا في القراءة عن التاريخ بمختلف عصوره، بمجرد الانتهاء من عمله في مكتب الاستشارات العلمية.
بداية تعلق أيمن، بالتاريخ كانت عند عمر 9 أعوام، بشراء والده عدد من الكتب والقصص التاريخية له بشكل مستمر، ما جعله يحصل على الدرجات النهائية في مادة التاريخ بجميع المراحل الدراسية، منشغلًا في هذه الفترة بأعداد موسوعة عن أسماء الأقباط، قاضيًا أكثر من 15 ساعة من يومه في القراءة: "شغلي الأساسي استشاري كيميائي، محبتش أدرس التاريخ عشان مش حابب أفقد شغفي و حبي له، بعتبره هواية عمري ما بزهق منه وطول الوقت معايا ممكن أقرى 500 صفحة في اليوم".
أيام كثيرة قضاها جورج سيدهم، الذي يعمل مهندسا مدنيا، في البحث داخل قائمة طويلة تجمع أسماء الملوك الفرعونية، بمجرد تأكده من نوع الجنين، ليكون اسم "نارمر" من نصيب طفله الذي لايتعدى عمره العامين، ناويًا تعليمه اللغة القبطية الذي يجيدها، مع بداية نطقه للكلام: "اخترت اسم نارمر من بين أسماء كثيرة نسبًا لشعار محافظة سوهاج اللي بنتمي إليها، عليها رأس الملك نارمر، موحد القطرين وعشان كان ملك عظيم".
أكثر من 119 رحلة قامت بها ندى زين الدين، التي حصلت على منحة دراسية من اليابان في ترميم الآثار، باحثة عن الأماكن التاريخية غير المشهورة بمختلف المحافظات، محاولة معرفة الكثيرين عنها سواء بنشر صور أو بتنظيم مجموعات للسفر إليها، متبقى لها زيارة منطقة جبل علبة، في حلايب: "في أماكن كتيرة أثرية محدش يعرف عنها حاجة، من خلال دراستي في ترميم الآثار بحاول استكشفها وأوضحها للناس".
تعليقات الفيسبوك