معلم ابتدائي يتباهى بخطوط تلاميذ بالبحيرة: "عيال تفتح النفس للتدريس"
عبدالغفار الماحى مُعلم لغة إنجليزية بالبحيرة
دفعه إعجابه بخطوط تلاميذه بالصف الأول الابتدائي، إلى تصوير كراسات الواجب ونشرها على صفحات التواصل الاجتماعي، متباهيا بهم ومعلقًا على الصور "دول تلاميذي"، ولم يقف تشجيعه لهم على منحهم "عشرة على عشرة"، بل خصص جزءا من راتبه لشراء حلوى وتوزيعها عليهم، وأوصى إدارة المدرسة بتكريم التلاميذ المتفوقين والمتميزين، في أي حفلات أو أنشطة تقيمها المدرسة خلال الفترة المقبلة.
عبدالغفار محمد الماحي، مُعلم اللغة الإنجليزية بمدرسة السوالم قبلي، التابعة للإدارة التعليمية بمركز إيتاي البارود، بالبحيرة، قال: "كنت أعمل معلمًا بمدرسة السوالم بحري الإعدادية، وأتعامل مع طلاب المرحلة الإعدادية على أنهم أكثر تمكنًا وأجمل خطًا عن غيرهم من تلاميذ المرحلة الابتدائية، وكنت أجتهد معهم لتحقيق النجاح لهم، والتعديل من أسلوب خطهم خلال الكتابة، وهو أمر مهم بالنسبة لأي معلم، فخط الطالب سبب من أسباب منحه الدرجات النهائية في امتحانات آخر العام، وقد يكون الطالب مجيبًا على كل الأسئلة بشكل صحيح، وبسبب خطه لا يحصل على الدرجة النهائية، أو يتعثر المصحح في قراءة جملة كتبها في كراسة الإجابة، ولا يمنحه درجة السؤال اعتقادًا منه أنها خطأ".
وأضاف، لـ"الوطن"، أنه ندب إلى مدرسة ابتدائي بذات الإدارة التعليمية، وأعتقد وقتها أن التدريس سيكون أصعب من المرحلة الإعدادية، وعزم على ابتكار أسلوب جديد في تعليم اللغة الإنجليزية للأطفال، لافتا: "إلا أننى فوجئت بمهارات وقدرات لديهم لم أشاهدها في طلاب المرحلة الإعدادية، وأول ما لفت نظري هو خطوط التلاميذ، بالإضافة إلى تركيزهم العالي داخل الفصل أثناء الشرح، ورأيت تجاوبًا منهم أكثر من طلاب الإعدادي، وهو ما شجعني على شراء حلوى لهم وتوزيعها من وقت لآخر، لتحفيزهم في الاستمرار على هذا النمط".
"من كثرة إعجابي بخطوط التلاميذ، صورت الكراسات الخاصة بهم، ونشرتها بحسابي على فيس بوك، وكتبت عليها (عيال تفتح النفس على التدريس)، ولاقى المنشور تفاعل العديد من المعلمين وأولياء الأمور، وكل من يرى خطوط التلاميذ يُعجب بها ويرسل لهم تحية شكر"، حسبما أوضح.
ووسط حالة الإعجاب، طلب من إدارة المدرسة تكريم كل تلميذ متفوق ومتميز في حفلات المدرسة، وتخصيص هدايا رمزية لهم لتشجيعهم على الاستمرار في التفوق والتميز.