إسلام عفيفى لـ«الوطن»: جلسة المحاكمة كانت عجيبة.. «وحسيت إنهم عايزين يجيبوا أجلنا»
قال إسلام عفيفى، رئيس تحرير جريدة الدستور، الصادر فى حقه قرار بالحبس الاحتياطى فى قضية إهانة رئيس الجمهورية: «جلسة المحكمة كانت عجيبة ولم يسألنى أحد عما جرى نشره أو كتابته، ولم يستمع لى أحد من هيئة المحكمة، واتخذ القاضى القرار دون الانتظار لمطالب المحامى بالإفراج بكفالة، دون أدنى فرصة لأى حديث»، قائلا: «كأنهم عايزين يجيبوا أجلنا».
وأضاف عفيفى، فى مكالمة هاتفية مع «الوطن»، إن القاضى اتخذ قراراً بتأجيل القضية لحين الاطلاع عليها، وقرر حبسه دون النظر إلى أمر منع الحبس فى قضايا النشر، فلم يسبق أن سُجن صحفى، أو مُنع من السفر بسبب قضية نشر، حسب قول عفيفى.
وقال: «لا نريد أن تخذلنا العدالة؛ فهى الحصن الأخير لكل المصريين، بعد أن اتفقت جميع مؤسسات الدولة علينا»، وأشار إلى أن لديه إحساساً كبيراً بالظلم، فما الدواعى -حسب قوله- التى تمنع صحفياً من أن يمارس عمله، وأن يعامل كمرتكب الجرائم ويجرى حبسه احتياطياً.
ولفت عفيفى إلى أن ما يحدث له يعد اختباراً لكل مؤسسات الدولة والجماعة الصحفية التى عليها أن تدافع عن نفسها فى ظل مواجهة النظام الحاكم الذى يريد العصف بهم، وقال: «الوقت حان لتأكيد وتوثيق الاختلاف والإيمان به فى بدايات حكم جديد، وعلى الجميع معرفة ووعى ذلك جيداً؛ فالقضية ليست صحفيين فقط، فالمواطنون عليهم أن يزرعوا الآن بأيديهم حقوقهم وحرياتهم وألا يسمحوا لأحد -أياً كان- بسلبها وحرمانهم منها».
وأنهى عفيفى مكالمته الهاتفية مع «الوطن» بعد أن استعد لترحيله للحبس، قبل دقائق من مثول الجريدة للطبع.