صحفيو تونس ينتفضون ضد «أخونة» الإعلام الحكومى
تظاهر عشرات الصحفيين التونسيين أمام مقر رئاسة الحكومة التونسية، أمس الأول، للتنديد بتعيين حركة النهضة «الإسلامية» موالين لها على رأس التليفزيون الرسمى و«دار الصباح» الخاصة التى تُصدر صحيفتى «الصباح» و«لوماتان» الناطقة بالفرنسية.
وندد الصحفيون بمحاولات حركة النهضة «السيطرة على وسائل الإعلام، مع اقتراب الانتخابات البرلمانية، بتعيين موالين ينفذون أجنداتها السياسية». واستنكرت الرابطة التونسية لحقوق الإنسان فى بيان لها «تواصل التعيينات الأحادية الجانب لمسئولين على وسائل الإعلام، دون الرجوع إلى المنظمات المهنية والنقابية» واعتبرت أن الهدف من ذلك «محاولة تطويع الإعلام والسيطرة عليه».
وكانت الحكومة عينت الجمعة الماضى إيمان بحرون مديرة القناة الوطنية الثانية فى منصب مدير عام التليفزيون العمومى، واتهمها إعلاميون ونشطاء بالتحول إلى «بوق دعاية» لحركة النهضة، كما عينت الحكومة لطفى التواتى مديراً لمؤسسة «دار الصباح»، والذى تقول نقابة الصحفيين التونسيين عنه إنه عمل سابقاً «محافظ شرطة» فى وزارة الداخلية، وأسهم سنة 2009 فى انقلاب على المكتب الشرعى لنقابة الصحفيين بإشراف أجهزة النظام المخلوع.
ووصف بوجمعة الرميلى، أحد مؤسسى حركة «نداء تونس»، لـ «الوطن»، تلك التعيينات بأنها «تتناقض مع أهداف الثورة وتكرس لسيطرة فصيل واحد على مؤسسات الدولة»، وأضاف «سياسات النهضة تهدف لتطويع الإعلام لخدمة أجندتها الخاصة، وسنستمر فى الدفاع عن حيادية الإعلام وعدم رضوخه للسلطة الحاكمة أياً كانت».
وطالب حزب «التكتل» اليسارى شريك «النهضة» فى الحكم «بضرورة الرجوع إلى المنظمات المهنية والنقابية قبل كل إصدار أى قرار يتعلق بالإعلام».
ونفى المسئول الإعلامى لحركة النهضة محمد نجيب الغربى لـ«الوطن» «هيمنة الحركة على مؤسسات الدولة أو الإعلام»، وقال «من جاء على رأس التليفزيون العمومى للدولة هى امرأة وغير محجبة ومعروفة باتجاهاتها الليبرالية».