"كنت هفجر نفسي يوم العيد".. اعترافات أحد "دواعش عزبة محسن" بالإسكندرية
الإرهابي حمزة شعبان عبد الرحمن
قضت جنايات أمن الدولة العليا طوارئ المنعقدة بطرة، اليوم، بمعاقبة 18 متهما بالسجن المؤبد في قضية "داعش الإسكندرية"، والذين اتخذوا مقرا لهم بمنطقة عزبة محسن، كما عاقبت المحكمة 8 متهمين بالمشدد لمدة 15 عاما، و4 آخرين بالسجن 10 سنوات.
الحكم صدر برئاسة المستشار حسن محمود فريد وعضوية المستشارين فتحي الروينى وخالد حماد، وسكرتارية معتز مدحت.
القضية، بحسب التحقيقات، تضم عناصر إرهابية اعتنقوا فكر "داعش"، وتمكن قطاع الأمن الوطني، من رصدهم والقبض عليهم مساء يوم السبت 24 يونيو 2017، قبل ساعات من تنفيذ عملية انتحارية مزدوجة صباح اليوم التالي، بالقرب من إحدى الكنائس، كما تمكن من القبض على باقي أفراد الخلية.
أبرز المقبوض عليهم والصادر بحقهم أحكام إدانة، اليوم، هو المحكوم عليه "حمزة شعبان عبدالرحمن جاد" من محافظة بني سويف، وعاقبته المحكمة بالسجن المؤبد.
بعد القبض عليه، قال "حمزة،" إنه اقتنع بفكر "داعش" عام 2015، وبرز من بين اعترافاته مقولته "كنت هفجر نفسي يوم العيد"، في إشارة لأول أيام عيد الفطر المبارك، وأضاف في اعترافاته: "تعرفت على مجموعة من نفس الفكر وروحنا الفيوم في شقة لقضاء فترة الإعداد، وواحد من المجموعة كان معاه قطعتين سلاح ونفذ بيهم عمليات والأمن ألقى القبض عليه".
وتابع: "فكرنا في السفر إلى ليبيا عن طريق السودان، وقعدنا في شقة المدعو (أبو يعقوب) في أسوان، وكان من بين اللي هناك واحد اسمه (أحمد محمد زيد) واسمه الحركي (سفيان)، وسافرنا السودان وقعدنا في أم درمان، وأجهزة الأمن في السودان ألقت القبض علينا واحتجزونا لمدة 5 أشهر وأفرجوا عننا، وبعدين قعدنا في شقة في الخرطوم، وجالي تكليف مع أحمد محمد زيد (سفيان) بالنزول لمصر وتنفيذ عمليات انتحارية ضد الكنائس".
وأكد الإرهابي، أنه قدم إلى مصر وبالتحديد في محافظة أسوان، وتلقى تكليفا من إرهابي اسمه الحركي "نور"، بتنفيذ عملية إرهابية ضد محل خمور يملكه أحد الأقباط في دمياط، وتقابل هناك مع كل من الإرهابيين (عزت) و(السيد غازي)، ووضعوا عبوة بجوار محمل الخمور، لكن العملية فشلت".
وتابع في اعترافاته: "هربت مع (عزت) على إسكندرية عند (سفيان) وقعدنا في الهانوفيل، وبعدين انتقلنا إلى العوايد، وتلقيت تكليفا من الحركي (نور)، بتنفيذ عملية انتحارية في كنيسة، و(سفيان) جاب مكونات أحزمة ناسفة وجالنا الأمر إننا هننفذ يوم الأحد أول أيام العيد، وكنت أنا هفجر نفسي في الكنيسة، و(سفيان) كان هيشوف أي تجمع ويفجر نفسه فيه لكن الأمن قبض علينا".
تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، أوضحت أن الحركي "نور" المتهم الأول فى القضية، تلقى تكليفا من كوادر التنظيم بتأسيس جماعة داخل مصر يعتنق عناصرها أفكار تنظيم داعش، وهو ما قام به، وتمكن من استقطاب المتهمين قبل القبض عليهم. أسندت النيابة للمتهمين، ارتكاب جرائم تأسيس وتولى قيادة والانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، والتخطيط لتنفيذ عمليات عدائية ضد رجال الجيش والشرطة والتخطيط لاستهداف 5 كنائس فى إسكندرية ودمياط والجيزة، واعتناق أفكار تنظيم داعش، وحيازة أسلحة وذخيرة ومفرقعات.ونظرت المحكمة القضية في قرابة 14 جلسة علنية، بداية من 15 يونيو 2018، حيث تلا ممثل النيابة العامة أمر الإحالة، وطالب بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين.
في الجلسة التالية التي انعقدت يوم 21 يونيو 2018، فجّر أحد شهود الإثبات ويُدعى "هاني" مفاجأة، حيث تعرّف على المتهم "حمزة" والذى قام بزرع عبوة ناسفة داخل المحل الخاص به، وبعد انتهاء المحكمة من عقد الجلسة أمرت القاضي بتأمين الشاهد حتى يصل منزله.
وصلت القضية إلى جلسة 22 يناير الماضي، حيث انتهت المحكمة من سماع مرافعة دفاع المتهمين، وقررت حجز الدعوى للحكم بجلسة اليوم، ثم أصدرت الحكم المتقدم.