خالد مشعل..الذراع العسكرى لــ" الإخوان"
كان شريكا في مؤسسة الحكم الاخوانية.. ومستشارا له وزن.. وكان بمثابة قائد الجيش السرى لتنظيم الاخوان..تهدد به الجماعة مؤسسات الدولة كي ترتعد وتعود عما تريد..أنه خالد مشعل القيادي بالتنظيم الدولي للاخوان و رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
عندما زار "مشعل" مكتب الإرشاد بالمقطم، إبان حكم تنظيم الاخوان، والتقي المرشد العام للجماعة في أول زيارة له لمكتب الارشاد، وأحيطت الزيارة بجو من الغموض والسرية، وكان معه قادة الحركة وأفرع الاسلحة ومخابراتها..قد تعتبر الزيارة عادية من أحد أبناء التنظيم للقيادة الروحية..لكن تأتي هذه الزيارة بعد لحظات من مغادرة مشعل لمقر المخابرات العامة حيث التقي قادتها لبحث جهود المصالحة.
تحول "مشعل" علي يد "الاخوان" من قائد حركة ضربت القضية الفلسطينية في مقتل إلي "شريك في الحكم" باعتبار أنه يدير قطاع غزة الامتداد الطبيعي لدولة الاخوان.
نقل مشعل ملفات القضية الفلسطينية من الأمن القومي إلي مكتب الارشاد بالمقطم واستطاع مع نائبة موسي أبو مرزوق الي وضع الاخوان كطرف شريك وأساسي في أي اتفاق ان لم يكن رسمي فهو من خلف ستار.
قضية التخابر التي يحاكم فيها الرئيس السابق وبعض اركان نظامه كشفت ان مشعل لم يكن مجرد رئيس حركة فقط بل كان مستشاراً سياسياً له رؤية يلجأ إليه الإخوان كمن يضعه في الصورة لحين الحاجة اليه هو وميلشياته لتنفيذ خطة التمكين.
خالد "مشعل" ليس غريباً علي تنظيم الاخوان .. ولد خالد عبد الرحيم مشعل في بلدة سلواد بقضاء رام الله عام 1956.. شارك والده في مقاومة الانتداب البريطاني وفي ثورة 1936. وفي ستينيات القرن الماضي توجه عبد الرحيم إلى الكويت للعمل فيها. وقد التحقت به أسرته عام 1967 وظلت هناك حتى اندلاع حرب الخليج الثانية عام 1991 إثر اجتياح العراق للكويت. ومشعل متزوج منذ العام 1981 ولديه سبعة أبناء، ثلاث إناث وأربعة ذكور.
درس الابتدائية في بلدته سلواد، ثم أكمل دراسته الإعدادية والثانوية بالكويت، والتحق بجامعة الكويت عام 1974 وحصل على درجة البكالوريوس في الفيزياء عام 1979.
انضم إلى الجناح الفلسطيني من تنظيم الإخوان المسلمين عام 1971، وقد قاد التيار الإخواني الفلسطيني بجامعة الكويت تحت اسم "كتلة الحق الإسلامية" التي نافست قوائم حركة فتح على قيادة الاتحاد العام لطلبة فلسطين في الكويت.
وبعد ثلاث سنوات على تأسيس الكتلة، جرى تأسيس الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين، لتكون هذه الرابطة إحدى اللبنات التأسيسية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".. تولى رئاسة المكتب السياسي للحركة منذ 1996، واستمر في منصبه بعد استشهاد مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين يوم 23 مارس 2004.
تعرض يوم 25 سبتمبر1997 لمحاولة اغتيال فاشلة بالعاصمة الأردنية عمان على يد عميلين للموساد يحملان جوازي سفر كنديين، وقد عملا بتوجيهات مباشرة من رئيس وزراء إسرائيل (وقتها) بنيامين نتنياهو.
وقد ألقت السلطات الأردنية القبض على الإسرائيليين الضالعين في عملية الاغتيال. واشترط الملك حسين على تل أبيب إحضار العلاج القادر على مكافحة السم الذي دخل جسم مشعل والإفراج عن الشيخ ياسين الذي كان محكوما عليه بالسجن مدى الحياة مقابل إطلاق العميلين، وهو ما تم بالفعل.. ولكن سرعان ما انقلبت الاردن علي مشعل وقامت قوات الامن الاردنية باعتقاله في 22 سبتمبر 1999 بعد عودته من إيران حين قررت السلطات الأردنية إغلاق مكاتب حماس. وبعد ذلك أُبعد إلى قطر يوم 21 نوفمبر 1999. ثم اختار الإقامة بدمشق مع التردد على الدوحة من حين لآخر. لكنه غادر دمشق بعد اندلاع الثورة السورية مطلع عام 2011، وهو مقيم في الدوحة لكن ليس هناك مقر للمكتب السياسي فيها.
لعب المرشد العام لــ "الارهابية" دورا محوريا في اعادة انتخاب خالد مشعل رئيسا لمكتب الحركة من جديد بعد أن قرر الاعتزال وأصبحت مسألة رئيس المكتب السياسي لحماس بندا رئيسيا علي جدول اعمال مكتب الارشاد وحضر موسي ابو مرزوق مرات عديدة للمكتب الارشاد باعتباره البديل الرسمي لمشعل لكن تطورات الوضع في مصر والغضب الشعبي ضد حكم الاخوان واعيد انتخاب مشعل بالتزكية في ابريل الماضي