15 قتيلا على الأقل بعد ثورة بركان "سينابونج" في إندونيسيا
لم تسفر عمليات البحث عن ناجين، اليوم، عند سفح بركان سينابونج عن نتيجة بعد أن أدت سُحب الرماد الحارق التي نفثها إلى مقتل 15 شخصا على الأقل في جزيرة "سومطرة" غرب أندونيسيا وسط مشهد رهيب حيث تمثلت الإشارة الوحيدة للحياة في رنين هاتف في الفراغ المميت.
وواصل 170 من عناصر فرق الإغاثة المزودين بمعدات وأقنعة الأوكسيجين حتى بعد الظهر البحث في طبقة من الرماد تبلغ سماكتها حوالي 30 سنتيمترا، غطت بالكامل قرية "سوكاميريا"، التي تبعد حوالي 3 كيلومترات عن البركان.
وقال تري بوديارتو، المسؤول في الوكالة الوطنية للكوارث لوكالة فرانس برس "لا نعرف العدد الدقيق للمفقودين"، مشيرا إلى استمرار عمليات الإجلاء والبحث عن أشخاص عالقين.
وبعد ظهر اليوم، وبعد إرسال فرقتين فقط إلى القرية، توقفت أعمال البحث بسبب ضعف الرؤية وتكرار الارتجاجات. وقال السلطات "نأمل أن نتمكن من مواصلة عمليات البحث غدا، لكن كل شيء يتوقف على الظروف".
من جهته، حذر مدير الوكالة الوطنية للكوارث، سوتوبو بوروو نوغروهو، من "احتمال" ارتفاع الحصيلة. وقال في مؤتمر صحفي في جاكرتا "رصدت جثة بالقرب من شجرة لكننا لم نتمكن من انتشالها".
وبركان سينابوج كان راكدا منذ 400 عام لكنه ثار في 2010 ثم في سبتمبر 2013. وقد هدأ نسبيا منذ منتصف يناير لكنه ثار فجأة صباح أمس قاذفا الحمم والرماد إلى ارتفاع ألفي متر.
ومنذ سبتمبر تم إجلاء 30 ألف شخص من المنطقة. لكن بعض السكان عادوا إلى منازلهم بعد استشارة مركز الزلازل الذي لاحظ هدوءا في نشاط البركان.