النائب العمدة: «العمدية» «تركة خربانة ملهاش فايدة»
أحمد شرموخ
ظل فى منصب العمدة 25 عاماً، قبل أن يترك «العمدية» فى 2010 بمجرد فوزه بعضوية البرلمان حينها، التى احتفظ بها 50 يوماً فقط، بعد أن أرغمته ثورة 25 يناير على تركها، قبل أن يستعيدها مرة أخرى عام 2015، بعد ثورة 30 يونيو، إنه العمدة أحمد شرموخ، عضو مجلس النواب عن مركز ملوى بمحافظة المنيا، الذى قال فى حواره لـ«الوطن»: «العمدية تركة خربانة مفيش منها فايدة والخدمات كثيرة والإمكانيات محدودة» مبرراً بذلك قراره بترك العمدية بعد 25 عاماً، ليصبح عضواً بمجلس النواب الحالى، إلا أنه ما زال يفضل أن يناديه أهل دائرته بـ«العمدة» قائلاً: «العمدية وجاهة اجتماعية وعضوية البرلمان سلطة». وإلى نص الحوار
متى شغلت منصب العمدة؟
- أنا عمدة من 25 سنة وبالتحديد منذ عام 1985 حتى 2010، فطوال هذه المدة كلها ظللت عمدة قرية شرموخ، وقبل ذلك عمى كان عمدة البلد لأكثر من 10 سنوات، فالعمدية داخل منزلنا منذ عشرات السنين، فهى جزء ملتصق بنا، وبعد رحيلى عن العمدية انتقلت لأحد أفراد عائلتى أيضاً، فالعمدية مسئولية كبيرة تحتاج إلى شخص معين لكى يستطيع تحملها والنجاح فيها.
"شرموخ": تركت العمدية بعد 25 سنة.. وأصبحت نائباً 50 يوماً فقط عام 2010
ولماذا تركت العمدية عام 2010؟
- كان ذلك بعد نجاحى فى انتخابات البرلمان عام 2010، فطبقاً للقانون لا أستطيع الاحتفاظ بعضوية البرلمان والعمدية فى نفس الوقت، لذلك تقدمت باستقالتى من العمدية قبل نجاحى بانتخابات مجلس الشعب فى ذلك الوقت، ولم تكن هذه هى المرة الأولى التى حاولت فيها الترشح لمجلس النواب، فترشحت لعضوية البرلمان عام 2000 لكن لم أوفق، إلا أننى احتفظت بمنصب العمدية حينها، خصوصاً أنك تتقدم باستقالتك من منصب العمدة بمجرد ترشحك ويتم قبولها فى حالة نجاحك فقط فى البرلمان، أما إذا لم توفق تعود مرة أخرى إلى العمدية.
وماذا فعلت بعد سقوط برلمان 2010 باندلاع ثورة 25 يناير؟
- لم أستمر كعضو برلمان سوى 50 يوماً فقط، وبعدها تم حل البرلمان، ودخلت البلد فى حالة فوضى، فهمّى حينها لم يكن على الإطلاق عضوية البرلمان والعمدية التى خسرتها، ولكن البلد كلها دخلت فى نفق لم نكن نعلم نهايته حينها، وكنت أخشى على مستقبل أولادى وأحفادى، وكنت أدعو الله أن تمر هذه الفترة على خير.
العمدة بشخصيته.. وإمكانياتى كانت محدودة وبعد ثورة يناير ماهمّنيش خسارة العمدية والبرلمان
ولماذا قررت التخلى عن العمدية لصالح البرلمان فى البداية؟
- العمدية تركة خربانة، مفيش من وراها غير المشاكل وتعب القلب وملهاش فايدة، فهى من أجل الوضع الاجتماعى فقط، «إنك عمدة أو من بيت عمدية»، وما دفعنى للترشح لعضوية البرلمان هو أن إمكانيات العمدة فى خدمة أهل قريته محدودة بطبيعة الحال، ونطاقه فقط داخل قريته، أما الخدمات المتعلقة بالوزارات على سبيل المثال فخارج قدراته.
معنى ذلك أن العمدة لا يمتلك أى سلطات؟
- قوة العمدة تعتمد فى النهاية على شخصيته وعلاقاته وعائلته، وبالتالى فالعمدية تختلف من شخص لآخر ومن عائلة لأخرى، فخلال فترة تولى منصب العمدة ساعدت الداخلية أكثر من مرة فى تسليم المطاريد ومن عليهم أحكام، هذا بخلاف جلسات الصلح بين العائلات وإنهاء خصومة الثأر والدم.