السيناريوهات المقبلة بالجزائر حال تنحي "الباءات الثلاث" بضغط المظاهرات
المظاهرات الجزائرية - صورة أرشيفية
دعوات جزائرية خرجت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب بالخروج للمظاهرات مجددا بهدف إزاحة "الباءات الثلاث"، وهو عبدالقادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة الجزائري، والطيب بلعيز رئيس المجلس الدستوري، ونور الدين بدوي رئيس الحكومة الجزائرية.
وتأتي الدعوات الجزائرية بعد نص الدستور الجزائري على تولي هؤلاء الثلاثة قيادة المرحلة الانتقالية، ويُعدّون شخصيات محورية ضمن البنية التي أسس لها بوتفليقة، حسب فرانس برس.
وجاءت هذه الدعوات عقب إعفاء قائد جهاز المخابرات في الجزائر عثمان طرطاق من منصبه، أمس الخميس، وسط دعوات للتظاهر ضد المسؤولين المقربين من الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة والمرشحين لقيادة المرحلة الانتقالية.
سقف مطالب الشعب الجزائري يرتفع يوما بعد يوم، وفقا لرؤية الدكتور هشام البقلي، خبير الشأن العربي، موضحا أن الدستور الجزائري ينص في المرحلة الانتقالية إعلان استقالة رئيس الجمهورية وتولي رئيس مجلس الأمة الجزائري المرحلة الانتقالية في البلاد.
وأضاف البقلي لـ"الوطن"، أنه في حالة نجاح حملة "الباءات الثلاث"، من المرجح تشكيل ائتلاف وطني يختار شخصيات بعيدة الصلة عن نظام بوتفليقة، مشيرا إلى أنه حتى لأن لا توجد أي أسماء مطروحة من قبل الثوار لتولي المرحلة الانتقالية.
وتابع خبير الشؤون العربية أن إزاحة هذه الأسماء من الحركة الانتقالية يأتي في مصلحة الثورة الجزائرية وسيساهم في تحقيق فترة انتقالية تحقق طموحات الشعب الجزائري.
الدكتور أيمن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، قال إن منذ انطلاق الثورة في الجزائر في 22 فبراير، وهم يطالبون بتنحي نظام بوتفليقة بأكمله، موضحا أنهم لن يقبلوا بأي شخصية من رموز هذا النظام.
وأضاف سلامة لـ"الوطن"، أنه في حال تنحي الشخصيات الثلاثة عن قيادة المرحلة الانتقالية، من المرجح أن يتم تشكيل ائتلاف وطني يضم مختلف القوى والتيارات السياسية ويتولوا قيادة المرحلة الانتقالية.