«القابضة للمياه»: 12 مليون متر صرف صحى مُعالج يومياً.. منها مليون لرى الغابات
حوض ترسيب لمياه الصرف ينتظر ضخه لرى الغابات الشجرية
أكد المهندس ناصر طه، رئيس قطاع مياه الصرف الصحى بالشركة القابضة، أن زراعة الغابات الشجرية تعتبر إحدى الوسائل الآمنة المستخدمة فى التخلص من المياه المعالجة الناتجة من محطات معالجة الصرف الصحى، لافتاً إلى أن عدم التخلص من هذه المياه بطريقة آمنة يمكن أن تنتج عنه مخاطر بيئية كبيرة.
وكشف أن عدد الغابات التى يتم ريها بمياه الصرف الصحى المعالج تقدر بنحو 33 غابة ملحقة بمحطات صرف صحى، ومخصص لها نحو 40 ألف فدان، أقل من نصفها يتبع وزارة الزراعة، والغالبية منها يتبع الشركات التابعة للشركة القابضة بالمحافظات وأجهزة المدن الجديدة.
وأشار «طه» إلى أن عدد الأفدنة المنزرعة نحو 11 ألف فدان فقط والباقى سيتم زراعته مستقبلاً طبقاً للتصرفات الواردة للمحطات تدريجياً، لافتاً إلى أنه مستقبلاً سوف يكون هناك 6 غابات جديدة، ملحقة بـ6 محطات صرف صحى سيجرى الانتهاء منها بحلول 30 يونيو المقبل.
وفيما يتعلق باستغلال المساحات المخصصة للغابات اقتصادياً، كشف «طه» أنه جارٍ الإعداد لتخصيص أراضٍ بنظام حق الانتفاع للمستثمرين فى مجال الغابات الشجرية المروية بمياه الصرف، وذلك تشجيعاً للاستثمار فى مصر فى هذا المجال، لافتاً إلى أنه يجرى الآن مراجعة وإعداد نموذج عقد بنظام حق الانتفاع مع وزارة الإسكان، بهذا الشأن، وسيجرى بمقتضاه إعطاء المستثمرين المياه الخارجة من محطات الصرف، مقابل حق انتفاع للفدان الواحد فى السنة بقيمة يتم الاتفاق عليها عند طرح مزايدة عامة. وأشار إلى أنه يتم طرح مزايدة بمظروفات مغلقة بكراسة شروط ومواصفات معينة، والغرض من ذلك تشجيع المستثمرين على الاستصلاح والزراعة والتنمية الزراعية، وذلك بإعادة استخدام مياه الصرف الصحى المعالجة طبقاً للكود المصرى المنظم لذلك.
"طه": الأشجار الخشبية وسيلة آمنة للتخلص من مياه الصرف.. وسنطرح أراضى بـ"حق الانتفاع" .. ونضيف 6 غابات جديدة
ولفت رئيس قطاع الصرف إلى أن أحد المستثمرين تعاقد بنظام حق الانتفاع فى محافظة قنا لزراعة أشجار السيسبان من ضمن الغابات الشجرية المروية بالصرف الصحى المعالج، وذلك لإنتاج ألواح الخشب المضغوط (إم. دى. إف)، فضلاً عن استخدامات أخرى لإنتاج أعلاف المواشى والوقود الحيوى، وذلك بقيمة حق انتفاع للفدان الواحد سنوياً نحو 2500 جنيه.
وأوضح أن إنتاج المساحات المنزرعة حالياً متمثل فى أخشاب طبقاً لنوع الأشجار، ومنها أفرع الأشجار كأخشاب سواند وأسوار للمزارع، أو إنتاج فحم نباتى، لافتاً إلى أن بعض الغابات مزروع بها البامبو باستخداماته المعروفة، فضلاً عن أشجار ونخيل الزينة والجوجوبا والكايا والتيل والقطن وشجر الخروع، وغيرها، وبرر اللجوء إلى هذا النظام بأن إمكانيات الشركات التابعة للشركة القابضة تكفى فقط لمصروفات أعمال التشغيل والصيانة لمرافق مياه الشرب والصرف الصحى، وأن الدخول فى مجال استثمار الغابات الشجرية وزراعات لها عائد استثمارى سريع وإنتاج الخشب والأشجار وشجيرات الزينة والوقود الحيوى يحتاج استثمارات ضخمة، وهو الأمر المتاح لهؤلاء المستثمرين، مشيراً إلى أن نسبة الأراضى المزروعة طبقاً لنظام حق الانتفاع الآن لا تتجاوز 2% من إجمالى المساحات المخصصة للغابات الشجرية.
وعن إجمالى مياه الصرف الموجودة فى مصر، ونسبة المستغل منه، قال «طه» إن مشكلة الصرف الصحى ككل هى مشكلة قومية، ونسبة تغطية الصرف الصحى على مستوى الجمهورية هى 59.7% من عدد السكان، مقسمة إلى 16% معالجة ابتدائية، و82% معالجة ثنائية، و2% معالجة ثلاثية، لافتاً إلى أن نسبة تغطية الصرف الصحى على مستوى الجمهورية سترتفع فى 30 يونيو 2020 لـ68%.
وأشار إلى أن إجمالى الصرف الصحى المجمع حالياً يبلغ نحو 18 مليون م3 مكعب يومياً، وأن كمية الصرف الصحى المعالج نحو 12 مليون م3 يومياً وذلك من خلال 432 محطة معالجة صرف صحى، بما فيها محطات معالجة بالمدن الجديدة، فضلاً عن نحو 2800 محطة رفع بقدرات مختلفة، من خلال شبكات صرف صحى وخطوط طرد تقدر بـ53 ألف كيلومتر طولى.
ولفت إلى أن كمية مياه الصرف المعاد استخدامها لرى الغابات الشجرية ببعض الشركات التابعة ذات الظهير الصحراوى نحو 1 مليون م3/يومياً، وذلك من إجمالى الـ12 مليون م3 مياه صرف معالج يوميا، لافتاً إلى أن بقية كمية الصرف الصحى المعالج هى 11 مليون م3 يومياً، منها نحو 400 ألف م3 يومياً يتم معالجته ثلاثيا وتصل إلى 1 مليون م3 يومياً فى نهاية ديسمبر 2019 وذلك طبقاً لتوجيهات القيادة العليا بالدولة وذلك لإعادة استخدامها بضخها فى المجارى المائية لتعظيم مياه الرى فى الترع والمصارف ليصبح المتبقى 10 ملايين متر مكعب يومياً يتم معالجتها معالجة ثنائية، وتضخ على المصارف الزراعية غير العذبة طبقاً للقوانين المنظمة لذلك.