"مُكممون أفواههم بعلم مصر".. صحفيو العالم يتضامنون مع زملائهم المحبوسين بالقاهرة
"بيتر جرسته" ونحو 20 آخرين، قبعوا داخل السجون؛ بسبب عملهم الصحفي، فيما تطارد "المحروسة" تقارير تتهمها بالتضييق على حرية الرأي والتعبير، في بلد شهد ثورتين، فتقرير صادر عن لجنة حماية الصحفيين، يؤكد أن مصر ثالث أكثر الدول الخطرة بالنسبة للصحفيين والإعلاميين، قبل أن تُشير إلى مقُتل 6 صحفيين بسبب عملهم خلال عام 2013، في الوقت الذي يظل "مبنى نقابة الصحفيين" صامتا غارقا في اجتماعاته، ليأتي دور صحفيين من حول العالم، قرروا التضامن مع زملائهم من الصحفيين الأجانب الموجودين في القاهرة، عن طريق نشر صورهم مُكممين أفواههم بعلم مصر، مطالبين السلطات بالإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المحبوسين؛ بسبب عملهم.
الصحفي الأسترالي "بيتر جرسته" مراسل قناة الجزيرة الإنجليزية في مصر، تغيب هو واثنان من زملائه منذ 29 ديسمبر الماضي، وموجه إليهم اتهامات ببث أخبار "كاذبة" لخدمة تنظيم الإخوان، علاوة على ما يقرب من 20 صحفيا، تعرض بعضهم للحبس ثم تم الإفراج عنهم، فيما ظلّ الباقون سجناء.. "الدنيا عندنا ليست وردي.. لكننا في وضع استثنائي بسبب الحرب على الإرهاب" كلمات تقولها حنان فكري، عضو مجلس نقابة الصحفيين، مشيرة إلى مرحلة الحرب على الإرهاب قائلة: "فيه للأسف صحفيين مش نازلين يشتغلوا.. نازلين يخربوا"، قبل أن تلوم وزارة الداخلية وتعاملها مع الصحفيين: "المفروض يفرقوا بين اللي بيعمل شغله.. واللي بيتظاهر.. مينفعشي يقبضوا عاطل مع باطل".
"بيتر جرسته، ويحيى خلف، ومحمد فهمي.. وآخرون"، صحفيون وجهت إليهم اتهامات غير واضحة بحسب جمال عيد، رئيس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، الذي يؤكد وجود 26 صحفيا خلف القضبان، منهم من كان يعمل لقناة الجزيرة الإنجليزية، وآخرون تابعون لشبكات مثل "يقين وحصري"، يوضح "عيد" أنه يدافع عن قضايا حرية الرأي والتعبير، وأن جميع التهم الموجهة إليهم غير واضحة بالمرة: "فيه تهمة إنهم بيعملوا فيديوهات.. طيب ما كل المواقع بتعلم فيديوهات"، قبل أن يستطرد قائلا: "كان أولى وجود تحرك مصري في القضية لحل الأزمة.. لأن ذلك سيُصعد من ترتيب مصر في الدول المقيدة لحرية الرأي والتعبير".