«النقض» تقبل طعن 34 متهماً فى «مجزرة بورسعيد»
قضت محكمة النقض بقبول الطعون المقدمة من 34 متهماً صدرت ضدهم أحكام تراوحت بين الإعدام والسجن فى قضية مذبحة استاد بورسعيد، التى راح ضحيتها 72 قتيلاً من رابطة مشجعى النادى الأهلى، وقبلت المحكمة الطعن المقدم من النيابة العامة على براءة 28 متهماً، ورفضت طعن النيابة على براءة 9 متهمين، هم: إبراهيم عربى سليمان، وناصر سيد أحمد، ومحمد حسن عبدالحميد، ومحمد سيد حسن، وعبدالرحمن محمد محمد، ومحمد حسين محمود، وأحمد رضا محمد، وأحمد سيد عبدالرحمن، وحسن محمد حسن النجدى.
وصدر الحكم برئاسة المستشار أنور الجابرى، وعضوية المستشارين نافع فرغلى، وأحمد عبدالقوى، ونجاح موسى، ومصطفى الصادق، ومحمد عبداللطيف عبدالجواد ومحمد طاهر ورأفت عباس وهانى فهمى وأحمد البدرى وطارق سليم.
وعقب النطق بالحكم، ضجت القاعة بصراخ أهالى الشهداء الذين عبّروا عن سخطهم على الحكم ووصفوه بالظالم، ورددوا هتافات منها: «سامع أم شهيد بتنادى.. مين هيجيبلى حق أولادى»، و«يا نجيب حقهم.. يا نموت زيهم».
وقالت والدة الشهيد إسلام أحمد: «الحكم ظالم وحسبنا الله ونعم الوكيل»، وقالت والدة الشهيد محمد جمال: «فين حق ابنى، مين يجيبهولى؟ سنتين وأنا منتظرة عشان أقول له نام مرتاح يا محمد، لكن للأسف بلدنا مش بتجيب حق حد»، وتوعدت شقيقة أحد الشهداء بالتصعيد الدولى وقالت: «هنا مفيش قضاء لازم نصعد القضية دولياً عشان نعرف ناخد حقنا». وحاول عدد من أعضاء ألتراس أهلاوى الاعتداء على ضباط الشرطة الموجودين أمام دار القضاء، ورددوا عبارات مسيئة للشرطة وقال أحدهم: «انتو بتضحكوا؟ لسه يوم الحساب ما جاش».
وقبل النطق بالحكم امتلأت القاعة بأهالى الشهداء، ومحاميهم، وبدت عليهم علامات الحزن والترقب، وارتدى عدد منهم تى شيرتات سوداء مطبوعاً عليها عبارة «72.. لن ننساكم»، وتعرضت والدة الشهيد «كريم أحمد» للإغماء، واستُدعى طاقم طبى لإسعافها وإفاقتها.
ونشرت قوات الأمن مجندى فض الشغب داخل دار القضاء العالى أمام قاعة عبدالعزيز باشا فهمى، كما تمركزت داخل القاعة وأعلى المنصة قبل بدء الجلسة تحسباً لوقوع أعمال شغب، الأمر الذى أثار غضب أهالى الشهداء وأخرج بعضهم عن صمته احتجاجاً على التعزيزات الأمنية، ووقعت مشادات كلامية فيما بينهم حين طالبهم أحدهم بالتزام الصمت والهدوء لحين صدور الحكم، وقال والد أحد الشهداء موجهاً حديثه لأحد ضباط الشرطة: «لو فيه عدل فى الأرض هاتولى ابنى الوحيد.. والله ما فيه عدل فى الأرض».
وخارج دار القضاء العالى لم يكن المشهد مختلفاً، حيث شددت الأجهزة الأمنية من إجراءاتها، وانتشر مجندو الأمن المركزى على أبواب المبنى، ووجدت قيادات مديرية أمن القاهرة وضباط من إدارة المفرقعات للكشف عن أى مواد مفرقعة أو متفجرات.