فيديو| شكوكو الأُمي "ابن البلد".. صاحب 100 عمل فني بالفطرة
محمود شكوكو
يعتبر الفنان محمود شكوكو، واحدا من أهم فناني الكوميديا في القرن العشرين، اشتهر بأداء شخصية ابن البلد الشعبي خفيف الظل، وهو ما جعله محببا للجمهور في الوطن العربي.
ولد الفنان شكوكو، في مثل هذا اليوم، 1 مايو عام 1912، بمنطقة الدرب الأحمر بالقاهرة، وكان يعمل مع والده في النجارة، وعشق الفن منذ طفولته، وكان يتابع الفرق الغنائية والاستعراضية الجوالة في المناطق الشعبية، وأحيانا ما كان يردد الأغنيات معهم ويحفظها حتى قرر العمل بالأفراح الشعبية وحقق نجاحا كبيرا.
بدأ مشواره الفني مع فرقة الفنان الكبير علي الكسار، وقدم العديد من المونولوجات والأغنيات معه في عدد من المسرحيات، ومن ثم انضم للإذاعة المصرية، وظل شكوكو يحقق نجاحا كبيرا حتى دخل عالم السينما، حينما اكتشفه المخرج نيازي مصطفى في فيلم "حسن وحسن" عام 1945.
تمتع شكوكو خلال مسيرته الفنية بموهبة مميزة، وبأنه كان على فطرته، ما جعله قريبا من الجمهور البسيط، وبالرغم من عدم معرفته بالكتابة والقراءة إلا أنه ألف العديد من المونولوجات اعتمادا على ذكاء موهبته، وقدم شكوكو خلال مسيرته الفنية ما يقارب الـ600 مونولوج.
والشهرة الكبيرة التي حققها شكوكو بمونولوجاته وأغنياته جعلت له جمهور عريض وبالخصوص بين الأطفال، فكان أول فنان شعبي في الوطن العربي يصنع له الجمهور تمثالا يباع بالأسواق تنوعت خاماته ما بين "الجبس" والحلوى للأطفال.
وكان لـ "شكوكو" إسهاما كبيرا في تقديم الدمية الشعبية الشهيرة "الأراجوز" فارتبط به وحقق نجاحا وشهرة، وكان يقدمه كفقرة في الكثير من الحفلات، وتعاون مع الفنان صلاح السقا، والد الفنان أحمد السقا، في إنشاء مسرحا للعرائس للمرة الأولى في مصر، وكانت تلك هي انطلاقة هذا الفن الذي قدمه "شكوكو" لأول مرة على "سيارة نقل"، بين محافظات مصر حتى وصلت عروض "الأراجوز" التي يقدمها "شكوكو" إلى عدد من دول العالم، وكان له دور كبير في مساندة مصر أثناء العدوان الثلاثي، حيث استطاع أن يجمع التبرعات للجيش من خلال مسرح الأراجوز الخاص به.
قدم شكوكو خلال مسيرته الفنية ما يزيد على مائة عمل فني، تنوع بين السينما والمسلسلات الدرامية والمسرح، فكان يقوم بالتمثيل ويؤدي الأغنيات والمونولوجات، حتى كانت آخر إسهاماته الفنية المشاركة في مسلسل "ألف ليلة وليلة" عام 1984 للمخرج عبد العزيز السكري.
رحل عن الحياة الفنان محمود شكوكو في 21 فبراير 1985 عن عمر ناهز 73 عاما، بعدما كتب اسمه بحروف من نور في تاريخ الفن المصري والعربي.