عمره 145 عاما.. باحث أثري يكشف قصة "مثلث خوفو" في واقعة "متسلق الهرم"
ساري الهرم
الكثير من القصص دارت حول أهمية "الساري الهرمي" الموجود أعلى هرم خوفو والذي اقتلعه شاب من مكانه اليوم، وألقاه على قوات الأمن عقب تسلقه غير القانوني للهرم، لينتزع الساري من مكانه "بعد نحو 145 عامًا من تثبيته"، بحسب الباحث الأثري أحمد صالح، الذي يؤكد أن القصة تعود لعصر الخديوي إسماعيل.
وأضاف: يعتقد البعض أن العمود يشير إلى ارتفاع الهرم الحقيقي أو أنه وُضع لمنع الصواعق، لكن القصة الحقيقية تعود لعصر الخيدوي إسماعيل حين قدم الكولونيل هنري جوسلي براوت إلى مصر ودخل في خدمة الخديوي، وخلال فترة الأربع سنوات من خدمته أصبح حاكمًا عامًا للمديرية الاستوائية واشترك في مشروع مسح منطقة الدلتا.
وكخطوة للمسح، وفق صالح، كان من الضروري مد خط عرض من الهرم الأكبر إلى البحر المتوسط لتقسيم الخط إلى مسافات، وكان لابد من مد خطوط أخرى إلى الشرق والغرب لتصبح المنطقة مقسمة إلى مربعات.
ولتنفيذ المشروع، كان لابد أن يذهب الكولونيل إلى منطقة اﻷهرامات قبل الشمال لبدء عملية المسح، صعد إلى قمة "الهرم الاكبر" ووضع عمودًا ارتفاعه 30.66 قدم، وثبته جيدًا، وكان العمود هو النقطة التي يراها خلفه خلال اتجاهه للشمال، وحدد به مركز الهرم وذلك عام 1874.
انتهت مهمة حاكم المنطقة الاستوائية بعد 4 سنوات وتحديدًا عام 1878، وقبل أن يغادر مصر صعد للمرة الأخيرة قمة الهرم، وتفاجأ بالعمود مكتوب عليه أسماء مئات السائحين.