نرفزة ملعب.. مصطفى يونس: «ما قدرتش أصوم إلا لما بطلت كورة»
مصطفى يونس مع أطفال الأسرة
«عشان أبقى صريح من أولها.. أنا ما صومتش إلا بعد ما بطّلت الكورة».. هكذا اعترف نجم مصر والنادى الأهلى فى سبعينات القرن الماضى، مؤكداً أنه لم يكن مواظباً على صيام الشهر الكريم، لافتاً إلى أنه ليس وحده الذى كان يفطر فى رمضان، بل غالبية لاعبى الفريق الأحمر من جيله الاستثنائى، خاصة خلال المباريات القوية بالبطولات الأفريقية أو خلال التدريبات والمعسكرات التى تسبقها: «الاتنين الوحيدين اللى كانوا بيواظبوا على صيام رمضان مهما كان الأمر حتى خلال المواجهات الكبيرة فى أفريقيا هما عبدالعزيز عبدالشافى، وربيع ياسين».
«يونس» حكى لـ«الوطن» عن ذكرياته الرمضانية التى لا تُنسى: «رمضان عندى مرتبط بالأحداث السعيدة، خاصة خلال الطفولة، وكنت حريص أنا وأصحابى وجيرانى نلعب كورة فى شوارع شبرا، اللى كنت باسكن فيها أنا وعيلتى، وكان نهار رمضان بنقضيه كله لعب ونرجع وقت المدفع».
يضحك نجم دفاع مصر والأهلى ويكمل: «اتعلمت ألعب ضربات جزاء فى الشارع، وكنت باتقنها جداً، وده فرق معايا كتير بعد كده لما احترفت لعب الكورة، وكان رمضان شهر بنتنفس فيه جو الكورة فى الشارع، وخصوصاً بعد الفطار، ونفضل نلعب لحد ميعاد السحور، بعدها بننام وما نحسش بالوقت».
«فى مرة صمنا رمضان 31 يوم»، إحدى النوادر التى يرويها «يونس»: «كان عندنا ماتش مع الترجى التونسى على أرضه فى بطولة دورى أبطال أفريقيا، وكان ماتش صعب جداً وظروفه غريبة، وكان رمضان خلص فى مصر وتمم 30 يوم، لكن لما سافرنا تونس كان التوقيت مختلفاً ولقيناه آخر يوم صيام عندهم، فزاد صيامنا يوم، واعتبرنا دى علامة أن ربنا هيكرمنا لأننا عملنا حاجة زيادة، وفعلاً ربنا كافئنا فى الماتش ده واتعادلنا مع الترجى على أرضه بهدفين، وطبعاً دى كانت نتيجة هايلة بالنسبة لنا».