حكاية.. «امرأة من زمن الحب».. سميرة أحمد: كان نفسى أمثل قُدام العندليب
.. ومشهد من مسلسل «امرأة من زمن الحب»
ارتبط اسمها بدراما رمضان، فحققت عدداً كبيراً من النجاحات غير المسبوقة لأى فنانة من جيلها، فارتبط اسمها بداية من منتصف الثمانينات بالدراما، عندما قدمت بطولة مسلسل «لا تتفتح الزهور» مع محمود ياسين، لتكون بوابتها لتصبح أحد أهم الوجوه الرمضانية التى ينتظر الجميع مسلسلها لكثرة الرسائل الاجتماعية بها، فالذى لا يعرف سميرة أحمد اسماً يعرفها بأبلة وفية فى «امرأة فى زمن الحب»، وسردت سميرة أحمد لـ«الوطن» العديد من الذكريات التى ارتبطت بها.
أنا لا أشاهد فى رمضان مسلسلات، فأتفرغ للعبادة وبعض الطقوس العائلية، فأتذكر أن آخر مسلسل شاهدته فى رمضان كان «ليالى أوجينى» وأعجبنى أداء أبطاله للغاية، لدرجة أننى أصررت على الاتصال بأبطاله فرداً فرداً لأهنئهم على هذا العمل، الذى افتقدناه فى مصر خلال الفترة الماضية.
وحزينة لابتعادى عن دراما رمضان، فأغلب نجاحاتى فى الدراما كانت فى رمضان، ولا أقبل أن أقوم فى بطولة مسلسل ولا يتم طرحه فى شهر رمضان، وهذا أحد أسباب تأجيل تصوير مسلسل «بالحب هنعدى»، فأنا أنتظر رمضان 2020 بفارغ الصبر لكى أطرحه وأستعيد ذكريات النجاح الذى حققته فى نهاية التسعينات وبداية الألفية الثانية.
أول عمل درامى طويل أعمل به هو مسلسل «لا تتفتح الزهور» مع محمود ياسين، لأنه قبل ذلك عملت فى السهرات التليفزيونية، والعمل ناجح للغاية، ومن لا يتذكر المسلسل يتذكر أغنيته «حلوة يا زوبة» التى غناها محمود ياسين فى المسلسل، وكان فى المسلسل يعمل عدد كبير من النجوم كصلاح قابيل وجميل راتب وإنعام سالوسة.
بعد «غداً تتفتح الزهور» وتحديداً فى عام 1998 طرحت مسلسل «امرأة فى زمن الحب» وحقق المسلسل نجاحاً كبيراً للغاية، فأتذكر أننى كنت أصور باقى مشاهدى بعد الفطار، فبعد عرض الحلقة الثالثة وأنا ذاهبة للتليفزيون من أجل التصوير كانوا ينادوننى فى الشارع بأبلة وفية، وكنت فى غاية السعادة لتأثير المسلسل بهذه السرعة، وأتذكر أن الراحلة شادية كانت تحدثنى يومياً بعد عرض المسلسل لتهنئتى بالحلقة وتحكيها لى. أما عن الكواليس فكانت ممتعة للغاية، فكنا نقدر أنفسنا والآخرين، فأتذكر أن يوسف شعبان كان يؤدى أحد المشاهد الصعبة وهو يحكى ما فعل به شقيقى وقام بالبكاء أثناء التصوير فأوقفت التصوير من أجل التصفيق له، فيوسف وأنا كنا ثنائياً أكثر من رائع فبعد «امرأة فى زمن الحب» عملت معه فى «أميرة فى عابدين» و«أحلام فى البوابة» وبالمناسبة مسلسلى الجديد «بالحب هنعدى» يشارك يوسف فى بطولته، فكان رافضاً العمل تماماً ولكنى عندما تحدثت معه هاتفياً أقنعته بالعودة للتمثيل مرة أخرى.
ومسلسلاتى فى رمضان أخرجت عدداً كبيراً من النجوم كياسمين عبدالعزيز وكريم عبدالعزيز، فياسمين الآن نجمة من نجوم الشباك، وبالرغم من نجوميتها الآن إلى أنها على تواصل دائماً معى، فأنا أعتبرها كأحد أبنائى، وكذلك كريم الذى أحب تمثيله للغاية.
أنا اللى رشحت "سعاد" لـ"السفيرة عزيزة".. و"الدنجوان" كان بيهدينى ورد كل يوم
أما عن ذكرياتى فى السينما فلا تحصى، فأنا كان حلماً من أحلام حياتى أن أمثل أمام عبدالحليم حافظ وعندما كلمنى وحيد فريد مدير التصوير وصلاح أبوسيف من أجل المشاركة فى فيلم «البنات والصيف» كنت فى غاية السعادة لأنى سأقف أمام عبدالحليم حافظ، ولكن عندما جاءوا عرضوا علىّ دور فتحية الشغالة مع حسين رياض، فغضبت للغاية، لدرجة أن صلاح أبوسيف قال لى اختارى الدور اللى انت عاوزاه واعمليه، فسهرت طول الليل من أجل قراءة السيناريو واتصلت بصلاح أبوسيف الساعة السابعة صباحاً وقلت له هعمل فتحية الشغالة، وعملت أيضاً فيلم الخرساء وكان من إنتاج عبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب وحضرت العرض الخاص له معهما فى سينما ديانا. وأتذكر أيضاً ذكرياتى مع رشدى أباظة، فقد قام بدور والدى فى «العقلاء الثلاثة» وزوجى فى «عالم عيال عيال»، فكان يحضر لى كل يوم تصوير وردة كنوع من أنواع التحية.
وعن ذكرياتى مع فيلم «الخرساء» فقد عرض علىّ حسن الإمام الفيلم وكنت وقتها وقعت عقود فيلم «السفيرة عزيزة» وأخذت عربوناً، ولكن حسن الإمام رفض أن أعمل الفيلمين معاً، فقمت بترشيح سعاد حسنى لبطولة «السفيرة عزيزة» واتصلت سعاد وقتها بى لكى تشكرنى على ذلك الأمر.
شقيقتى "خيرية" تعبت معى كثيراً حتى أصل إلى ما أنا عليه الآن
وبمناسبة الذكريات لا يمكن أن أنسى شقيقتى خيرية أحمد، فهى أكثر الأشخاص الذين أفتقدهم، فقد تعبت معى كثيراً جداً، بداية من العمل فى مكاتب الريجيسير، حتى أصبحنا نجوماً ولنا أعمال، وبخصوص أن الأهالى قديماً كانوا يرفضون عمل أبنائهم فى التمثيل، فهذا غير صحيح بالمرة، أو على الأقل لم أجد اعتراضاً من قبل أهلى، سواء علىّ أو على خيرية التى أشتاق لرؤيتها كثيراً.