طلاب جامعة الإسكندرية يستقبلون رمضان بقراءة الفاتحة بـ"لغة الإشارة"
طلاب "جامعة الإسكندرية" يستقبلون رمضان بقراءة الفاتحة بـ"لغة الإشارة"
حفظ أجزاء من القرآن الكريم عادة المسلمين خلال شهر رمضان، إلا أن مجموعة من طلاب جامعة الإسكندرية أرادوا تطوير تلك العادة بحفظهم جزءا من القرآن بلغة الإشارة، للتكاتف مع زملائهم من الصم والبكم بكلية التربية النوعية، ومشاركتهم في طقوس رمضان بلغتهم.
14 شاب وشابة من الكلية تجمعوا على مدار الشهر الماضي لحفظ "الفاتحة" بلغة الإشارة، لاستقبال شهر الصوم مع زملائهم من الصم والبكم، وذلك على هامش مبادرة "للتواصل لغات أخرى"، التي أطلقتها اللجنة الاجتماعية باتحاد طلاب جامعة الإسكندرية؛ لتعليم الطلاب الأصحاء تلك اللغة، ليتمكنوا من التحدث معهم بأريحية دون إحساسهم بالتهميش وصعوبة التواصل.
"الناس بدأت تهتم بلغة الإشارة ويترجموا بيها أغاني على يوتيوب، فقولنا نستغل اللغة دى ونحفظ بها آيات قرآنية بالتزامن مع شهر رمضان اللى معروف فيه حفظ الأجزاء وختم القرآن".. هكذا أوضحت أية نصر، أمين اللجنة وصاحب فكرة المبادرة، تفاصيل المبادرة، وأضافت، لـ "الوطن"، أنه من المقرر إقامة عرض على مسرح الجامعة خلال شهر رمضان بلغة الإشارة، لرواية قصص حقيقية عن نجاح تلك الفئة المهمشة، فهم استطاعوا تحقيق إنجازات عظيمة رغم التحديات المختلفة والصعوبات التي تواجههم.
وأوضحت أن الشباب تشجعوا للحفظ وتم التنسيق مع إدارة الجامعة، لإطلاق ذلك العرض الذي يبدأ بصورة الفاتحة، مع تقديم دعوة لطلاب التربية النوعية من الصم والبكم لحضورها، لافتة إلى أن الشباب استحسنوا تلك اللغة في قراءة القرآن لكونها لغة مشاعر وإحساس ويستطيع الإنسان التواصل من خلالها بكل حواسه، لذا تم البدء فى تعلم سورة الإخلاص أيضا على أمل إنهائها قبل رمضان.