رمضان حول العالم| إندونيسيا.. حلقات الذكر والصلاة و"البطاطا كولاك"
مسجد بيت الرحمن الكبير في إندونيسيا
تعتبر إندونيسيا واحدة من أكبر الدول الإسلامية حول العالم، والأكبر من حيث تعداد المسلمين، ولدى إندونيسيا العديد من العادات والتقاليد في استقبال شهر رمضان.
ومن أهم العادات التي يحرص عليها المسلمون في إندونيسيا خلال شهر رمضان، هي زيارة القبور منذ منتصف شعبان وحتى شهر رمضان، وعادة من يحافظ على تلك العادات كبار السن، الذين يقومون بتوجيه الصغار للحفاظ على تلك العادة والتعرف على أجدادهم.
ومن أهم عادات استقبال شهر رمضان في إندونيسيا هي "مونجهان" ومعنى تلك الكلمة هو الرفعة والعلو، ويشتمل التقليد على تجمع أفراد العائلة بكل أعمارهم في بيت أحد أفراد العائلة وعلى الجميع أن يأتوا بطعامهم معهم. ويكون هدف هذا التقليد تجديد صلة الرحم والحفاظ عليها، والتأكيد على روح المودة والأخوة بين أفراد العائلة، ويتم التسامح بين كل أفراد العائلة والدعاء لبعضهم البعض.
ومن أهم العادات في إندونيسيا هو ما يشبه "المسحراتي" في مصر، ولكن عن طريق مجموعة من الأطفال يجتمعون وهم يحملون الطبول أو البراميل ويسيروا في الشوارع لإيقاظ الناس في موعد السحور كل ليلة.
وبعد صلاة العصر في كل يوم من أيام الشهر الفضيل، يبدأ الناس بإندونيسيا في التنزه وتسوق المنتجات الخاصة بشهر رمضان لإعداد وجبة الإفطار، ويحرص الإندونيسيون على إقامة الإفطار الجماعي وعادة تكون الأيام الأولى من شهر رمضان وذلك مع العائلة و الأصدقاء.
وعادة يتناول الإندونيسيون عند إفطارهم العديد من المشروبات المميزة مثل "تيمون سوري" وهو نوع من فاكهة الشمام. ومن الأطباق المميزة في إندونيسيا بشهر رمضان، الأرز، ويقدم في أشكال عديدة مثل الأرز المسلوق والأرز المحمر الذي يسمى "ناسي جورينج" وعادة تقدم تلك الأطباق مع الأسماك أو الدجاج أو اللحوم.
ومن أشهر أطباق الحلوى في إندونيسيا برمضان، حلوى "البطاطا كولاك"، وتتكون من البطاطا بعد سلقها ويتم خلطها بالسكر البني وجوز الهند.
وعادة ما يتناول الإندونيسيون المشروبات السريعة والحلوى ثم يؤدون صلاة المغرب ويعودوا مرة أخرى للتجمع للإفطار، ثم بعد تناول الإفطار يذهبون للمساجد لأداء صلاة التراويح، ويهتمون بقرأة القرآن وعقد حلقات الذكر طوال الشهر الكريم.