بالصور| اختراع جديد في فن اللوحات المرسومة
طبيعي أن يكون الانبهار مصدره جمال لوحات مصنوعة من أشياء غير اعتيادية، كالزراير والترتر والخيوط، لكن الغريب والملفت للانتباه هو ابتكار لوحات للمشاهدة والأكل معا، فاختراع لوحات مصنوعة من مواد غذائية كالعنب والبسكويت يؤكد مقولة "الفنون جنون"، التي ترجمها العجوز "فيكتور نونيز" بخبرة 43 عامًا في مجال الفنون.
عمل "فيكتور" البرازيلى الجنسية، في مجال الفنون والابتكار منذ عام 1971، وهو خبير في صنع لوحات بديعة من أشياء بسيطة متوفرة بالمنزل، "أميل دائمًا لإضافة لمسة غريبة للوحة باستخدام مأكولات"، بحسب قوله، وذلك بالجمع بين أدوات فنية بدائية، متمثلة في القلم والورقة وأدوات التقطيع المنزلية، فرسم "الفنان الأجنبي" وجوه أناس وحيوانات وغيرها من الأشكال بمزجها بالمأكولات.
يفتح الرجل الستيني مجال واسع لخياله مستخدمًا الجماد، بالفشار استطاع تجسيد وجه الأبقار والقطط والحيوانات في لوحة فنية بسيطة، مفسرا "كل عمل فني يمثل لي تحديا معينا، وذلك بتحويل أشياء سهل العثور عليها إلى شكل له مغزى"، أما العنب فكان على هيئة أقراط لفتاة مرسومة بالقلم، وأيضا اللمبات في "شمعدان" مرسوم.
لدى فيكتور حالة "pareidolia" عالية، وهي حالة نفسية، تجعل الإنسان يعيد تخيل الجماد بشكل مفهوم وله معنى كأحد مفردات الحياة اليومية، وبهذا تمكن الفنان العجوز من تحويل البسكويت إلى شمسيات ووجه إنسان وجسم فراشة، نجح "فيكتور" في رسم كوخ من "البقسماط المملح"، ومن الأشياء التي استعان بها الفنان في اللوحات القابلة للأكل حبات البازلاء واللب والمشمش المجفف والذرة.