"مراقبة الأمراض" الأمريكي يحظر استيراد الكلاب المصرية.. "مسعورة"
صورة أرشيفية
ذكرت شبكة "إيه.بي.سي نيوز" الأمريكية، اليوم، أن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها التابع لوزراة الصحة الأمريكية، منع استيراد الكلاب من مصر بسبب مخاوف تتعلق بمرض الكلب أو مرض السعار.
وقالت الشبكة الأمريكية، في تقريرها، إن "مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها قد وضع حظرا مؤقتاً على الكلاب المستوردة إلى الولايات المتحدة من مصر، مستشهدا بحالات متعددة من الكلاب المسعورة أو المريضة بداء الكلب، والتي تم جلبها من مصر إلى الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة".
وأضافت: "المسؤولون أكدوا أن شغف الأمريكيين الشديد لاقتناء الكلاب شجع المهربين إلى استيراد الكلاب والقيام بعمليات تهريب دولية بعيداً عن لوائح المنظمات الأمريكية".
وأشار مركز السيطرة على الأمراض، في بيانه، إلى أن "الدوافع وراء الاستيراد غير القانوني للكلاب ليست واضحة، ومع ذلك، فإن نظرة فاحصة تكشف عن وجود شركات كبيرة تقدم الربح على حساب صحة ورفاهية الكلاب دون السن القانونية".
وتابعت الشبكة: "بيان مراكز السيطرة على الأمراض لفت إلى أن المستوردين يهدفون إلى الالتفاف على هذه اللوائح لأن العملاء يطلبون الكلاب الصغيرة التي تصل إلى 8 أسابيع فقط من عمرها، وتنخفض الأرباح بالآلاف مع كل شهر زائد على عمر الكلب الصغير، أو الجرو، لذا فإن الجمهور المحب للكلاب الصغيرة، هو الذي يؤدي إلى زيادة الطلب وهو جزء من المشكلة الحالية".
وبحسب الشبكة الأمريكية، فإن تقديرات مركز السيطرة على الأمراض تشير إلى أن 100.000 كلب يجري استيرادها من بلدان معرضة لخطر الإصابة بداء الكلب كل عام، أي ما يعادل 1.06 مليون كلب تدخل البلاد عبر المطارات أو موانئ الدخول وفقًا للوكالة.
ووفقا للوكالة، فقد "جرى استيراد ثلاثة كلاب مسعورة إلى الولايات المتحدة من مصر منذ عام 2015، وبعضها كان بأوراق صحية مزيفة، وعملت منظمة إنقاذ الحيوانات في جميع أنحاء الولايات المتحدة مع مجموعات في مصر ودول أخرى لإعادة تلك الحيوانات إلى أوطانها، لكن المسؤولين الفيدراليين أصبحوا قلقين بشكل متزايد بشأن دقة المعلومات المقدمة من الخارج".
ويقول مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ورعاية الحيوانات، إنه لا توجد قاعدة بيانات واحدة لتتبع ما يحدث للكلاب التي يتم جلبها إلى الولايات المتحدة من مصر بمجرد وجودها في البلاد.
وفي عام 2017، جرى إطلاق عملية "صيد الكلاب" بعد أن حدد عملاء من الجمارك وحماية الحدود، والأطباء البيطريين بوزارة الزراعة الأمريكية شحنات كبيرة من الكلاب المهربة إلى داخل الولايات المتحدة الأمريكية، واكتشفت الحكومة عمليات التهريب، حيث يتم شحن كلاب من الخارج إلى الولايات المتحدة تبلغ قيمتها 0 دولار، ثم يتم بيعها للجمهور عبر الإنترنت أو على وسائل التواصل الاجتماعي بمعلومات كاذبة أو مضللة تدعي أنها ولدت داخل الولايات المتحدة.
وكان آخر حادث تهريب تم تسجيله في فبراير من هذا العام، حسب مركز السيطرة على الأمراض، عندما جرى تبني 26 كلبًا استوردت من مصر ووضعها في منازل حاضنة من خلال عملية إنقاذ في منطقة "كانساس سيتي"، وجرى اكتشاف أحد هذه الكلاب مصاباً بداء الكلب.
وكانت الولايات المتحدة خالية تماماً من داء الكلب منذ عام 2007، طبقًا لمراكز السيطرة على الأمراض، لكن الوكالة تقول إنه ربما كلبًا واحدًا مصابًا بالفيروس يمكن أن يخلق تهديدًا للصحة العامة إذا تفاعل مع أشخاص أو حيوانات أخرى دون علاج.
وصرح مركز السيطرة على الأمراض، في بيانه، بأن استيراد كلب واحد مصاب بداء السعار، يهدد بإعادة إدخال الفيروس إلى الولايات المتحدة.
وينص القانون الأمريكي على أن الكلاب التي تدخل الولايات المتحدة يجب أن تكون في صحة جيدة وأن يبلغ عمرها 6 أشهر على الأقل، إلا أن عملية "صيد الكلاب" عثرت على حيوانات لها مستندات صحية وسجلات مزورة، بالإضافة إلى إصابتها بداء الكلب، يمكن للكلاب أن تنشر الأمراض الأخرى التي يمكن أن تنتقل إلى البشر والحيوانات الأخرى، مثل الطفيليات أو الالتهابات الجلدية.