«مليونية وعصيان» يحددان مستقبل السودان بعد تعثر الحوار
متظاهرون سودانيون يتناولون الإفطار أمام وزارة الدفاع
دعا تجمع المهنيين السودانيين، الذى يقود الاحتجاجات، أمس، إلى التأهب للعصيان المدنى والإضراب السياسى العام، والحشد لمسيرة مليونية لمواصلة الاعتصام أمام مقر القيادة العامة، بعد تعثر المفاوضات بين المجلس العسكرى وقادة الاحتجاج. وأشار تجمع المهنيين إلى وجود نقطة خلاف وحيدة، هى تشكيل المجلس السيادى، حيث يتمسك المجلس العسكرى برئاسته، فيما تصر قوى إعلان الحرية والتغيير على أن تكون غالبية المجلس مدنية ورئاسته دورية، ولم يتوصل الطرفان لاتفاق عقب جولتى حوار تم على أثرهما تحويل التفاوض للجان فنية تبحث خيارات الاتفاق على المجلس السيادى.
وشدد نائب رئيس المجلس العسكرى الانتقالى، الفريق أول محمد حمدان دقلو، على أهمية الفترة الانتقالية فى إرساء الديمقراطية الحقيقية، والتوافق بين مختلف مكونات المجتمع السودانى، مبشراً بتوقيع اتفاق قريب بين المجلس العسكرى الانتقالى وقوى الحرية والتغيير. وأكد الفريق دقلو، أمس الأول، خلال اجتماع بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، أهمية إعلاء قيم الوطنية ومصلحة الوطن، واستدامة الاستقرار والسلام، وتحسين معاش الناس. وشدد على أهمية الفترة الانتقالية فى إرساء الديمقراطية الحقيقية، والتوافق والتراضى بين مختلف مكونات المجتمع السودانى.
"العسكرى" يبشر بـ"اتفاق قريب".. وحزب الأمة: أنتم شركاء الثورة ودعوات الإضراب والعصيان لن تحل المشكلة
وطالب القيادى بحزب الأمة، يحيى ساتى، بضرورة اعتراف الجميع بأن المجلس العسكرى شريك أصيل فى الثورة، فى وقت دعا فيه تجمع إعلان الحرية والتغيير إلى ممارسة الديمقراطية وعدم إلغاء وإقصاء الآخرين.
وقال «ساتى» فى تصريح للمركز السودانى للحريات الصحفية إن دعوات الإضراب والعصيان لن تحل المشكلة، وإن الديمقراطية والتوافق هما الخيار لحل مشكلات السودان، مشدداً على ضرورة التوافق من أجل العبور بالبلاد إلى بر الأمان، وضرورة توازن القوى السياسية والمجلس العسكرى فى إدارة البلاد.