بميزانية لم تتجاوز المليون جنيه.. «كريزى تاكسى» يكشف «برامج المقالب»
بوستر دعاية لبرنامج «كريزى تاكسى»
تجربة جديدة، يخوضها مجموعة من المواهب الشابة فى شهر رمضان الجارى، عبر موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب»، من خلال برنامج مقالب يحمل اسم «كريزى تاكسى»، يُقدمه الفنان الشاب إبراهيم السمان. وتعتمد فكرته على اصطحاب الأخير للزبائن بـ«التاكسى» الخاص به، فى شوارع القاهرة والجيزة، ليصنع فيهم المقالب طوال الطريق، حيث يُقدم 30 شخصية مُختلفة على مدار الشهر الكريم.
يُعرض «كريزى تاكسى» عبر «يوتيوب»، وكذلك عبر قناتين إحداهما عراقية والأخرى أردنية، حيث لاقى العمل ترحيباً كبيراً من قِبل الجمهور، فى مصر والوطن العربى، لا سيما أن الفكرة تعتمد على البساطة وتنفيذها بأقل التكاليف، الأمر الذى دفع الجمهور لإدخاله فى مقارنة مع برامج المقالب التى يُقدمها الفنان رامز جلال، بداية من طبيعة المقلب مروراً بالميزانية وحتى الأفكار.
إبراهيم السمان: البرنامج بعيد عن الفبركة.. ولست فى حاجة لاستضافة فنانين وأصنع فيهم مقلباً لإضحاك الجمهور
من جانبه، كشف «السمان»، كواليس تجربته مع «كريزى تاكسى»، قائلاً إنه تلقى عرضاً من قِبل المُنتج عصام كفافى، لتقديم برنامج كوميدى، إذ اقترحت عليه الفكرة الخاصة بالتاكسى، الأمر الذى رحّب به على الفور: «جمعتنا جلسات ممتدة بحضور هيثم نبيل صاحب الفكرة أيضاً، للوقوف على التفاصيل كافة»، مؤكداً أن شركة الإنتاج دعمت الموضوع بشكلٍ كبير وكذلك مخرجة العمل جيهان شكرى.
وقال «السمان» لـ«الوطن» إن الفكرة تطلبت منه جهوداً ضخمة وقت التحضير، إذ كان حريصاً على تقديم الشخصيات المُختلفة على مستوى عالٍ من الاحترافية، ومحاولة استفزاز الضيف حتى تخرج منه ردود فعل غاضبة، وذلك بجانب التركيز فى قيادة التاكسى، لافتاً إلى أن الماكيير وفاء داود بذلت جهوداً ضخمة أيضاً، خلال التحضير على متطلبات الشخصيات، وذلك قبل حلول شهر رمضان بشهرين تقريباً.
واستنكر تعليقات البعض بأن هناك حلقات «مُفبركة»، بسبب وجود أحد مُمثلى الإعلانات فى البرنامج، قائلاً: «التصوير كان يتم فى نطاق المهندسين، وكنت موجوداً أمام مكاتب الكاستنج بالصدفة، وبالتأكيد لا أعرف هؤلاء الممثلين، ولا أنتبه إلى ذلك الأمر إلا بعد تعليقات البعض، بأن أحدهم كان مُشاركاً فى محتوى إعلانى.. وعموماً لن أرد على هذه التعليقات، لست فى حاجة لاستضافة فنان مشهور، وأصنع فيه مقلباً، لإضحاك الناس»، وأوضح أنه يُناقش قضايا مُختلفة من خلال «كريزى تاكسى» بشكلٍ بسيط وكوميدى، «بعيداً عن السخرية والتقليل من شأن الآخرين، لدى رسالة وهدف من البرنامج، وليس الكوميديا فحسب».
من جانبه، أكد المنتج عصام كفافى أن الدافع الرئيسى لإنتاجه «كريزى تاكسى»، يرجع إلى اختفاء المحتوى الكوميدى مثل «الكاميرا الخفية» و«ادينى عقلك»، موضحاً أن شركته تعتمد على المحتوى الإلكترونى، لذلك قرر طرح البرنامج عبر «يوتيوب»، وتلقى عرضين من قناتين غير مصريتين، وتم الاتفاق بالفعل. وأوضح أن التصوير الخارجى به صعوبات عدة، لا سيما فى ظل وجود كاميرات لا تتحمل درجة الشمس المُرتفعة، لافتاً إلى أن «كريزى تاكسى» لا يجب وضعه فى منافسة مع «رامز فى الشلال»، إذ كل منهما له طابع خاص وكذلك الميزانية، مؤكداً أن ميزانية برنامجه ببنودها كافة «لا تتعدى المليون جنيه».
وقال هيثم نبيل، صاحب فكرة البرنامج ومُشارك فى كتابة الحلقات، إنه تجمعه علاقة صداقة بـ«السمان»، قبل «كريزى تاكسى»، وكانت الفكرة فى بداية الأمر تعتمد على تقديم شخصية واحدة كل 5 حلقات، لكن «السمان» رغب فى تقديم 30 شخصية مُختلفة على مدار شهر رمضان. وأوضح «نبيل» لـ«الوطن» أنهما يتشاركان فى كتابة الحلقة وكذلك الإيفيهات، لكن مُقدم البرنامج قد يرتجل بشكلٍ ما، وفقاً لردود فعل الضيف. وأشار إلى أن شخصية «الشاذ» هى الأصعب، التى قدّمها «السمان» فى البرنامج، إذ إنه لم يرغب فى تقديمها، لا سيما أن المجتمع يرفضها تماماً، مؤكداً أنه تعرض لاعتداءات كثيرة فى هذه الحلقة، فضلاً عن حذف العديد من المشاهد التى لا تتناسب مع المعايير الأخلاقية للمجتمع.