في "شقة فيصل".. المتهمون بقتل الطبيب اليمني يمثلون جريمتهم
صورة ارشيفية
اقتادت جهات التحقيق، من مباحث الجيزة، ونيابة حوادث جنوب الجيزة، سمسار عقارات وشابين آخرين، إلى مكان واقعة قتل الطبيب اليمني نجيب طاهر، داخل شقته بميدان الساعة في فيصل، ووصل المتهمون في الساعات الأولى من صباح اليوم، وصعد محقق النيابة بصحبة المتهمين وسط حراسة أمنية مشددة إلى شقة المجني عليه بالطابق الثالث "مسرح الجريمة"، وبدأ المتهمون في تمثيل الجريمة.
وشرح المتهم الرئيسي والعقل المدبر للحادث ويدعى "حسن.أ" 35 عاما، سمسار عقارات، قائلا: "إنه كان على علم بثراء الضحية، وقرر التخطيط لسرقته، فاستعان بباقي المتهمين من أصدقائه يعملان في السمسمرة وحراسة العقارات، واتفق معهما على سرقة المجني عليه، مستغلا حيازته لنسخة من مفتاح الشقة خصوصًا أنه كان يذهب إليها مع المجني عليه عندما اشتراها قبل 15 يوما من الجريمة".
وكشف المتهم عن تفاصيل جريمته قائلا: "اللي حصل يوم الحادثة توجهوا إلى الشقة في السادسة صباحا بعدما حدد وصعدوا إلى الطابق الثالث، وفتحوا باب الشقة، وعندما شعر بهم المجني عليه كبلوه وكمموا فمه، وأثناء بحثهم عن الأموال اختنق المجني عليه نتيحة شدة التكميم، فاستولوا على 68 ألف جنيه و500 دولار و12 ألف دينار يمني، وتقاسموا الأموال وفروا هاربين، من مسرح الجريمة".
وعقب تسجيل اعترافات المتهمين الثلاثة، أصدرت النيابة قرارا بحبسهم على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد المقترنة بالسرقة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.
وتبين من التحريات أن الضحية حضر إلى القاهرة منذ 20 يوما، واشترى شقة "مسرح الجريمة"، وأنه يقيم بمفرده في شقة وعثر عليه جثة هامدة مقيد من اليدين والقدمين وحول فمه لاصق.
وذكرت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التي جرت تحت إشراف اللواء محمد الألفي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، أنه عقب العثور على جثة المجني عليه مقتولا داخل شقته تمكن فريق البحث تحت قيادة العقيد محمد الشاذلي مفتش مباحث غرب الجيزة، من حل اللغز وتحديد هوية الجناة، حيث تبين أن السمسار الذي ساعد المجني عليه في شراء الشقة هو العقل المدبر للجريمة، وأنه عندما علم بثرائه قرر التخطيط لسرقته، فاستعان باثنين آخرين من أصدقائه يعملان في السمسمرة وحراسة العقارات وسبق اتهامهما في قضايا سرقات، واتفق معهما على سرقة المجني عليه، مستغلا حيازته لنسخة من مفتاح الشقة خصوصًا أنه كان يذهب إليها مع المجني عليه عندما اشتراها قبل 15 يوما من الجريمة.
وحدد فريق البحث مكان المتهمين وتبين أن جميعهم من محافظة المنيا، فجرى إعداد عدة مأموريات من مباحث، وتمكنت القوات من ضبط المتهمين، وأعادت المبلغ المسروق، وجرى التحفظ عليهم، وأمر اللواء مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، بتحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيقات، وقررت حبس المتهمين لمدة على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.