أفريقيا يا عالم.. غينيا: الملاهى مغلقة والإفطار «مُونِين وفُتِّى»
أبو بكر
تغلق الملاهى أبوابها خلال شهر رمضان فى جمهورية غينيا كوناكرى، وتكثر الزيجات قبيل الشهر الكريم من أجل التبرك بقدومه، ويستعد المواطنون نفسياً وروحياً لاستقباله، حيث تقدر نسبة المسلمين فيها 90%، من عدد سكانها البالغ 13 مليون نسمة، وتقع فى أقصى غرب أفريقيا، وتطل على المحيط الأطلسى، ولها 4 أقاليم أساسية هى، غينيا الساحلية وغينيا العليا، وغينيا الوسطى، وغينيا الغابية لا يختلف الاستعداد لشهر رمضان عن بقية البلدان المجاورة كثيراً، ولكن تشهد غينيا خصوصية شديدة فعندما تثبت الهيئة المختصة لرؤية الهلال ويتم إعلانها تتحوَّل الأماكن الخاصة والعامة إلى دور العبادة والتضرّع وأداء صلاة التراويح وتتحوّل الشوارع إلى مساجد، ويلتزم كلّ المسلمين بشعائر الصيام والصلاة شيوخاً وشباباً.
يحكى أبوبكر الصديق شريف، طالب بجامعة الأزهر الشريف، كلية أصول الدين، أن المساجد والشوارع تمتلئ بالمصلين وتغلق الملاهى خلال شهر رمضان كاملاً، ولا تقتصر الصلاة فقط فى المساجد، وإنما تتحوّل كل الشوارع والساحات العامَّة والخاصة إلى مساجد حينما يدخل وقت الفريضة.
ويؤكد أن هناك قبائل مختلفة فى بلاده تتميّز عادات وتقاليد كل قبيلة على حِدَة وكل يفضّل الإفطار مع أسرهم، ويفطر الصائمون على الماء أو على أى شراب ساخن، إذ يرون أن الشراب الساخن هو الأنسب لمعدة الصائم من الشراب البارد، مضيفاً: «تختلف وجبات الإفطار من مكان لآخر، فلكل مكان طعامه المفضّل، وذوقه الذى يميل إليه، مثلا عند مندنكو التى هى من أكبر القبائل المعروفة فى غينيا خاصة وفى غرب أفريقيا عامة عندهم أنواع الأطعمة مثل: مُونِين والذى يصنع بالأرز والقمح والسكر فلهذا ذوق خاص وهو من المحبّذات عند كثير من مسلمى غينيا عند الإفطار، وكذلك هناك قبيلة أخرى كالفُلاتيين نسبة إلى قبيلة الفُلّاته وهى من أكبر القبائل فى أفريقيا عموما والأطعمة المُفضّلة عند هؤلاء فى وقت الإفطار هو «فُتِّى» وهو بطعمه وذوقه لذيذ بكل ما تعنى الكلمة».
وفى وقت السحور يقول الشاب العشرينى: «المسلمون فى غينيا يحرصون على السحور ويهتمون به اهتماماً خاصاً تطبيقاً وتنفيذاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «تسحّروا فإن فى السحور بركة