تركيا تدعم الإرهاب فى ليبيا: خبراء وطائرات لمساندة ميليشيات «طرابلس»
عدد من أفراد الميليشيات المتطرفة يستعرضون قواهم فى «طرابلس» «صورة أرشيفية»
لا تتوقف تركيا عن انتهاكاتها سيادة الدول العربية، ففى وقت ترسل فيه المقاتلين والأسلحة والدعم للميليشيات فى العاصمة الليبية «طرابلس»، تشن غارات على شمال العراق بزعم استهداف الأكراد. وأعلن الجيش الوطنى الليبى، أمس، أن تركيا أرسلت طائرة شحن تركية من طراز «سى 130» على متنها فريق خبراء من الأتراك مع غرفة عمليات متكاملة هبطت فى مدينة «مصراتة»، وفق ما نقلت قناة «العربية». وذكرت أن طائرة الخبراء سبقها وصول طائرة من طراز «أنتونوف» تابعة لشركة أوكرانية قادمة من «أنقرة» وعلى متنها طائرات من دون طيار. وتزامناً مع ذلك، قال المركز الإعلامى لغرفة عمليات الكرامة، التابعة للجيش الليبى، إن طائرة تركية بدون طيار قصفت مدينة «غريان». وأشارت غرفة عمليات الكرامة فى كشفها للدعم الأجنبى الذى يصل إلى حكومة الوفاق إلى أن طائرة أوكرانية قادمة من أنقرة، على متنها طائرات بدون طيار، وقد تم تجريب إحدى الطائرات، مساء أمس الأول، فى ضواحى مدينة «مصراتة» و«زليتن» ومنطقة الساحل. وأكدت الغرفة نقلاً عن مصادرها، أن الطائرات دون طيار، سيتم استخدامها، خلال الساعات المقبلة، ضد قوات الجيش الوطنى الليبى.
الجيش الليبى: غرفة عمليات متكاملة لـ"أنقرة" فى "مصراتة".. وعضو بـ"النواب" لـ"الوطن": "أردوغان" يخشى تحرير العاصمة لأنها ستكون نهاية نفوذه
وتعقيباً على التحركات التركية، قال رئيس لجنة الأجهزة الرقابية بمجلس النواب الليبى زايد هدية، فى اتصال هاتفى لـ«الوطن»، إنه «بعد تصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان حين وعد بتسخير كافة إمكانيات الدولة التركية لمساندة فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق أصبح «أردوغان» يدعم علناً هذه الميليشيات المسلحة، التى لها تحالفات مع الرئيس التركى. وأضاف «هدية»: «أنه مع سيطرة هذه الميليشيات على مقدرات الليبيين وحكومة الوفاق باتت أنقرة تستميت للدفاع عنهم، لأنها المستفيدة الأولى من الفوضى فى ليبيا والأموال التى تنهب وتسلب وتنقل إلى تركيا». وقال عضو النواب الليبى إن «أردوغان لا يدخر أى جهد ولا أى وقت لدعم الميليشيات علناً، من قبل وصلت السفينة أمازون المحملة بالمعدات والأسلحة ووصل الخبراء الأتراك لتدريب هذه الميليشيات على استخدام الأسلحة التركية ووصل الخبراء إلى مصراتة، والتى تنسق مع القوات التركية». وتابع «هدية»: «تركيا تعلم أن وصول الجيش الوطنى الليبى إلى العاصمة طرابلس وتحريرها من الميليشيات الإرهابية يعنى انتهاء نفوذ أردوغان فى المنطقة ككل وخاصة فى ليبيا، لأنها دولة مهمة جداً وتحريرها من الإرهاب يساعد على استقرار المنطقة، لكن الحكومة التركية لا تزال تستمر فى دعم الميليشيات لأنها لا تريد الاستقرار للمنطقة». وقال «هدية»: «نحن نستغرب فى الوقت ذاته صمت المجتمع الدولى والأمم المتحدة حيال ممارسات تركيا، الدعم التركى أصبح جلياً وواضحاً وهناك غرفة عمليات كاملة تركية فى مدينة مصراتة رغم حظر التسليح المفروض على ليبيا والمفروض على الجيش الليبى الذى يواجه الإرهاب». وأشار إلى أن إحدى الطائرات التى وصلت من تركيا إلى الميليشيات فى «طرابلس» أجرت طلعة تجريبية، يغض المجتمع الدولى النظر عنها ولا يتكلم عنها، ولم يتحدث المبعوث الأممى إلى ليبيا عما يقوله أردوغان ويبدو أن أردوغان لا يهمه أحد». ودعا «هدية» الدول العربية إلى التحرك لمواجهة الاستهداف التركى لليبيا، البلد العربى. فى سياق متصل، ألغت جمهورية مولدوفا، بحسب ما نقلت وسائل إعلام مساء أمس، تسجيل سفينة الشحن التى تحمل علمها واسم «أمازون» بعد تورطها فى حمل معدات عسكرية إلى «طرابلس» من تركيا من ضمنها أسلحة ومدرعات. وكان موقع «مارى تايم بولتين» الروسى المتخصص فى الملاحة البحرية قد ذكر أن الميليشيات المتحالفة مع حكومة الوفاق نشرت صوراً لعشرات المركبات المدرعة من طراز «كيربى» التركية المحمية ضد الألغام فى ميناء طرابلس يوم 18 مايو. وأشار الموقع إلى أن السفينة أمازون غادرت طرابلس فى 20 مايو وعادت إلى تركيا بعد تفريغ شحنتها.
وقال الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبى اللواء أحمد المسمارى، أمس، إن معركة طرابلس تعد معركة حاسمة مع الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة، مؤكداً أنه تم الإعداد لمعركة تحرير «طرابلس» على أعلى مستوى، وأكد «المسمارى» أن القيادة المصرية تفهم بشكل جيد مخاطر وحيثيات المرحلة التى تمر بها المنطقة العربية، وقال إن الأشقاء المصريين يعرفون جيداً أن المعركة فى بنغازى هى جزء من المعركة فى سيناء، مؤكداً أن التعاون بين البلدين هو ثمرة الفهم والوعى الحقيقى لمجريات الأمور على الساحتين العربية والإسلامية.
فى سياق منفصل، قالت وزارة الدفاع التركية، أمس، إن طائرات حربية تركية وطائرات هليكوبتر هجومية ضربت أهدافاً فى الجبال الواقعة بشمال العراق، ضمن عملية تستمر لليوم الرابع، وتقول «أنقرة» إنها تستهدف متمردين أكراداً، على حد زعمها. وعادة ما ترفض السلطات العراقية تلك التحركات التركية، إلا أن الأخيرة تتجاهلها.