علماء أستراليون يتحدون نظرية نشأة الكون بـ"التجمد الكبير"
قدم فريق من علماء الفيزياء الأستراليين نظريتهم الخاصة بنشأة الكون، التي تواجه وتقف ندًا لنظرية "الانفجار الكبير"، تحت مسمى نظرية "التجمد الكبير"، كما يحدث لتجمد الماء ثم تكسير الجليد مع التبريد.
فريق الباحثين من جامعة ملبورن، ومعهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا، قاموا بتنحية نظرية بداية الكون الشهيرة "الانفجار الكبير"، التي تفترض وفقًا لنموذجها أن الكون تعرض للتمدد والتبريد، انطلاقًا من كتلة شديدة الكثافة ذات حجم صغير جدًا وذات حرارة عالية جدًا، بينما يظن أتباعها أن الكون لا يزال يتمدد ويتعرض للتبريد حتى يومنا هذا. في الوقت الذي طرحوا فيه مفهومًا جديدًا، الذي يؤكد أن السر لفهم أصل وطبيعة نشأة الكون، هو التصدعات والشقوق المشتركة بين جميع أنواع البلورات، بما في ذلك الثلج.
وفكرتهم تدور، كما أوضح رئيس الفريق العلمي، الباحث "جيمس كواتش"، حول أن الكون في بداياته كان سائلا، ثم تعرض للتبريد، ومن ثم التبلور، ومن المحتمل أنه تعرض للتصدع والتشقق، كما تعتمد أبحاثهم حول المدرسة الفكرية الجديدة التي ظهرت في الآونة الأخيرة، متبنية نظرية تعرف باسم "الجرافيت الكمي" تلمح إلى أن الفضاء ربما يتكون من لبنات مفردة ومستقلة، كالذرات متناهية الصغر، كما في التقاط الصورة التي تتكون من وحدات مصغرة "بيكسل"، تتجمع معًا لتكون صورة على الشاشة.
وأضاف "كواتش" أن التحدي يكمن في أن هذه اللبنات الفضائية متناهية الصغر، ومن المستحيل رؤيتها مباشرة، إلا أنه وفريقه العلمي ربما يتمكنون من تحديد كيفية رؤية هذه اللبنات بصورة مباشرة.
"جيمس كواتش" قائد الفريق العلمي طالب بعدم إطلاق اسم نظرية الآن، لأن الوقت لا يزال مبكرًا على ذلك، إلا أنه رغمًا عنه، بدأ في نظرية قد تقلب ما درج العلماء على ترديده طوال السنوات الماضية رأسًا على عقب.