"أونروا" تحذر من "كارثة محققة" في قطاع غزة عام 2020
حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين في الشرق الأدنى (أونروا)، اليوم الاثنين، من أن قطاع غزة سيواجه "كارثة محققة" في كافة المجالات عام 2020 مع زيادة عدد سكانه.
وطالبت الأونروا، خلال مؤتمر صحفي عقدته في مدينة غزة، تحت عنوان "هل قطاع غزة مكان قابل للحياة في عام 2020؟"، طالبت بضرورة إنهاء الاحتلال والحصار الإسرائيلي والتدخل العاجل لإنقاذ قطاعات الخدمات المختلفة في القطاع من التدهور والانهيار المتوقع.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، ماكسويل جيلارد، خلال المؤتمر، إن عدد سكان غزة سيزداد بمعدل نصف مليون ليصبح 2.1 مليون نسمة
في عام 2020، بينما سيكون نمو اقتصاد القطاع بطيئا، وسيواجه السكان مصاعب رهيبة في الحصول على مياه الشرب والكهرباء والتعليم.
وشدد جيلارد على أنه لا يمكن لقطاع غزة أن يتقدم دون أن يكون متصلا بالعالم للتجارة والتواصل إلى ما وراء تلك المنطقة المحاصرة.
وذكرت الأونروا، في تقرير جرى عرضه خلال المؤتمر، أن معدل السكان بغزة سيصبح 5800 نسمة لكل كيلومتر مربع، وهو رقم رهيب وغير مسبوق في العالم، مشيرة إلى أن المياه والكهرباء والبنى التحتية والصرف الصحي لا تتطور بالنسبة التي يزيد بها عدد السكان.
وأكد التقرير أن الوضع الاقتصادي في غزة سيكون أسوأ في عام 2015 مقارنة بالوضع في عام 1990، رغم معدل النمو الاقتصادي الذي تحقق العام الماضي.
وقال مدير عمليات الأونروا في غزة، روبرت تيرنر، إن القطاع سيكون بحاجة إلى 440 مدرسة إضافية وأكثر من 880 سريرا في العيادات التابعة للوكالة،
وألف طبيب حتى عام 2020.
وأوضح أن التحديات التي تواجه أهالي قطاع غزة أصعب، بسبب استمرار الاحتلال والنزاع العنيف والحاجة الماسة للمصالحة الوطنية الفلسطينية.
وأضاف إن غزة مركز تاريخي قديم منذ أكثر من 4000 سنة، وواجهت العديد من المآسي والإهمال والتدمير عدة مرات، واليوم يتم إبقاؤها حية باقتصاد ضعيف ومساعدات خارجية واقتصاد أنفاق غير شرعي، بالرغم من ذكاء وعبقرية أهلها، بحسب وصف التقرير.
وأوضح تيرنر أن الحل لمشكلة غزة هو سياسي ويتم عبر حل مشكلة اللاجئين، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة إنهاء حصار غزة واحتلالها، الذي هو السبب الرئيس للتدهور الذي تواجهه.