تحت شعار "تقدم خطوة".. الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للاجئين
صورة أرشيفية
يحتفل العالم في 20 يونيو من كل عام باليوم العالمي للاجئين، حيث يخصص لاستعراض هموم وقضايا ومشاكل اللاجئين والأشخاص الذين تتعرض حياتهم في أوطانهم للتهديد، وتسليط الضوء على معاناة هؤلاء، وبحث سبل تقديم المزيد من العون لهم، وذلك برعاية من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
ويرجع بداية الاحتفال باليوم عام 2000 بعد قرار من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في 4 ديسمبر من نفس السنة، ونوه القرار أن تاريخ 2001 كان ليوافق الذكرى الـ 50 لإعلان اتفاقية جنيف المتعلقة بوضع اللاجئين، فيما احتفل به للمرة الأولي في العام 2001، وتم اختيار يوم 20 يونيو لتزامنه مع الاحتفال مع يوم اللاجئين الأفريقي الذي تحتفل به عدة بلدان أفريقية.
وعن موضوع 2019، فهو "تقدم خطوة مع اللاجئين - تقدم خطوة في يوم اللاجئ العالمي"، والذي يتضمن أنه في جميع أنحاء العالم، تخطو المجتمعات والمدارس والشركات والمجموعات الدينية والأشخاص من جميع مناحي الحياة خطوات كبيرة وصغيرة تضامنًا مع اللاجئين.
وتساعد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الأشخاص في العثور على مستقبل جديد من خلال إعادة التوطين أو العودة الطوعية إلى الوطن، كما من خلال الاندماج المحلي، وفي معظم الأحيان، يفضّل اللاجئون العودة إلى بلدانهم الأصلية.
ونشأت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون للاجئين في أعقاب الحرب العالمية الثانية بهدف مساعدة الأوروبيين النازحين نتيجة لذلك الصراع، وتم تأسيس مكتب مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في 14 ديسمبر عام 1950 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة لولاية مدتها ثلاث سنوات لاستكمال عمله ومن ثم حله.
وبحلول عام 1956 واجهت المفوضية أولى حالات الطوارئ الرئيسية، والمتمثلة بتدفق اللاجئين عندما سحقت القوات السوفييتية الثورة المجرية، وفي ستينيات القرن الماضي، أنتج إنهاء الاستعمار في إفريقيا أولى الأزمات العديدة للاجئين في القارة والتي تحتاج لتدخل المفوضية.
وعلى مدى العقدين التاليين، كان على المفوضية تقديم المساعدة في أزمات نزوح في آسيا وأمريكا اللاتينية، ومع نهاية القرن نشأت مشاكل جديدة للاجئين في إفريقيا وظهرت موجات جديدة من اللاجئين في أوروبا نتيجة لسلسلة من الحروب في منطقة البلقان.
وشهدت بداية القرن الـ 21 تقديم المفوضية المساعدة للاجئين مع بزوغ الأزمات الكبرى في إفريقيا، مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال، ومشكلة اللاجئين الأفغان في آسيا والتي امتدت 30 عامًا.
وفازت المنظمة الجديدة، عام 1954، بجائزة نوبل للسلام لعملها الرائد في مساعدة اللاجئين من أوروبا، وكان قد تم تمديد ولايتها حتى نهاية العقد آنذاك، وبعد أكثر من ربع قرن، حصلت المفوضية على نفس الجائزة في عام 1981 لما عرف بتقديم المساعدة للاجئين في جميع أنحاء العالم، مع الإشارة الى العقبات السياسية التي تواجه المنظمة.
ونمت ميزانية المفوضية من 300 ألف دولار أمريكي في السنة الأولى إلى أكثر من 3.32 مليار دولار أمريكي في عام 2011، وهناك أكثر من 43 مليون لاجئ ونازح حول العالم، وتتعامل المفوضية الآن مع 36.4 مليون شخص ممن تعنى بأمرهم: 15.6 مليون نازح داخليًا و10.4 مليون لاجئ و2.5 مليون عائد و6.5 مليون شخص من عديمي الجنسية، وأكثر من 980 ألف شخص من طالبي اللجوء و400 ألف شخص آخر ممن يقعون في دائرة اهتمامها.