"هايدى" أعادت إحياء لعبة "الطوق الهوائى": أنتظر عقد العمل منذ 5 سنوات.. وأحصل على مكافأة 220 جنيهاًً
هايدى
أهملت دراستها من أجل اللعب فى السيرك، أصبحت بطلة فقرة الطوق الهوائى بعد أن كانت فى طريقها للاندثار، استطاعت هايدى فتحى، إنقاذ تلك اللعبة من الانقراض قبل 9 سنوات، تدربت عليها وأتقنتها ومن قبلها السلم الهوائى: «كنت بطلع على السلم ولما كبرت شوية اتعلمت حاجة جديدة».
تحكى أن لعبتها تحتاج إلى تركيز شديد أى خطأ فيها يعرض حياتها للخطر، لأنها تظل فى الهواء تدور بالطوق وتنفذ بداخله استعراضات جمباز: «النمرة كلها خطر وسبق ووقعت أختى ومركبة لحد النهارده مسامير فى إيديها وعندها شرخ فى الحوض»، تخشى «هايدى» الإصابات، خاصة فى ظل غياب الحماية والأمان، تتشبث فى حبل رفيع يأخذها لأعلى وتعود من خلاله لخشبة المسرح: «إيدى لو عرقت شوية ممكن أقع».
رغم وصولها سن الـ19 عاماً، فإنها لا تزال تعمل ضمن بند الصبية أى بدون عقد وتتقاضى مكافأة 220 جنيهاً شهرياً: «بقالى 5 سنين بطلب التعيين وكل سنة يقولوا لى الورق ناقص»، تأمل أن يوفوا بوعدهم حتى تشعر بالأمان وتحصل على حقوقها كاملة بدلاً من اللعب دون إثبات قانونى: «على الأقل لما نتصاب نلاقى نتعالج»، تحكى أن هناك الكثير من الشباب الذين يعملون داخل السيرك القومى بدون عقد، أو مرتب ثابت إضافة إلى نقص العديد من الخدمات والإمكانيات التى يحتاجها منها المدربون الأجانب، كما كان فى السابق وعوامل الأمن والحماية لضمان سلامتهم أثناء تأدية فقراتهم: «طب يزوّدوا الفلوس شوية»، تعلمت على يد والدها الذى كان لاعباً سابقاً لفقرة السلم الهوائى، أذاقها خبرته وزرع فيها أسرار مهنته حتى تفوقت فيها: «لولاه مكنتش لقيت حد يعلمنى».
اللاعبة: بأدّى لعبة خطيرة.. إيدى لو عرقت شوية ممكن أقع من على السلم
لم تكتف بالعروض داخل السيرك القومى بل تشارك فى جولات على مستوى الجمهورية: «قدمت عروضاً فى محافظات كتير وليا جمهور فى كل حتة فى مصر».
تدرس «هايدى» فى الصف الثالث الثانوى التجارى، وتحلم باستكمال دراستها حتى تضمن وظيفة آمنة بدلاً من العمل فى السيرك فى حالة عدم تثبيتها: «باجى 28 يوم فى الشهر بمعدل 4 ساعات يومياً ومفيش مقابل مادى، والحال ده صعب يستمر».