عرض مبهر شهده حفل افتتاح بطولة كأس الأمم الأفريقية، ليلة أمس على أرض استاد القاهرة، نال إشادات عديدة في الداخل والخارج، عمل من خلاله مصمموه على استعراض التاريخ المصري القديم والحديث، والربط بينهما باستخدام عرض تنورة مبهر، والتي وصفها طه خليفة بأنها الطريقة الأنسب للربط بين التاريخ القديم والحديث لمصر، لتميزها بالطابعين العصري والفلكلوري معا.
عرض التنورة الذي أبهر الجميع أداه 100 راقص تنورة من فرق مختلفة- بحسب مصطفى سينا، أحد راقصي العرض، وعضو فرقة النيل التابعة لوزارة الثقافة، مؤكدًا أن الـ100 راقص تم اختيارهم عن طريق ترشيحات من مصممي الإخراج المصريين ضمن فريق الإخراج، أو عن طريق إجراء "كاستينج"، وأن المخرج عمرو علي رشحه للعرض، ثم وافقت عليه المخرجة اليونانية المشرفة على فريق الإخراج.
وأضاف سينا في تصريحات خاصة لـ"الوطن" أن كل راقص من المائة يمتلك مهارته الخاصة، إلا أنهم خلال العرض ذابوا في فريق واحد ليخرج العرض بشكل جيد، حيث التزموا تمامًا بتعليمات المخرج الذي حدد لكل رقص مجموعته ورقمه ودوره في العرض والمكان الذي سينطلق منه والطريقة التي سيتحرك بها ويؤدي النقلات بها خلال الرقصة.
أسبوعان فقط تدرب فيها الراقصون على العرض، بحسب ما أكد راقص عرض الافتتاح، وهي الفترة التي اجتمعوا فيها مؤدين 9 بروفات على العرض والرقصة التي ظهرت خلال حفل الافتتاح، واصفًا خروج العرض بذلك الشكل المبهر رغم الفترة القصيرة للغاية المتاحة له بالمعجزة، حيث أتقنوا العرض وحفظوه في وقت قياسي.
وأكد سينا أنه رغم أنه يحترف رقص التنورة منذ 30 سنة، وأدى عروض في معظم بلدان العالم، إلا أن أفضل وأقوى عرض شارك فيه كان خلال افتتاح "كان" 2019، والفضل يعود لمجموعة المخرجين الممتازين وحماسهم الكبير، والإمكانيات التي وفرتها الشركة المنظمة كذلك، لافتًا إلى أن الفرق بين عرض افتتاح أمم أفريقيا وأي عرض آخر أداه، هو استخدام التنورة كحلقة وصل بين تاريخ مصر القديم والحديث.
واختتم حديثه بالتعبير عن فخره الشديد بالمشاركة في حدث كبير على أرض مصر، مثل افتتاح بطولة كأس الأمم الأفريقية، والذي خرج بصورة مشرفة، وأبهر العالم، مشددًا على أنه سيزين مسيرته بتلك المشاركة "هكتب في السي في بتاعي إني شاركت في افتتاح البطولة دي وهفضل افتخر بيها طول عمري".
تعليقات الفيسبوك