بعد خلافه مع بوتين في قمة العشرين.. من هو دونالد توسك؟
قمة العشرين
مع انطلاق قمة العشرين، في مدينة أوساكا اليابانية، صباح اليوم، شهدت حالة من التوتر، بسبب انتقاد رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك بشدة، تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول سياسات ديمقراطيات الدول الغربية .
وقال بوتين، في تصريحاته ردا على سؤال حول استقبال المهاجرين في أوروبا خلال مقابلة لصحيفة "فاينانشل تايمز"، إن الأفكار التقدمية التي تطرحها الديمقراطيات الغربية، والتي وصفها بـ"عفا عليها الزمن"، مضيفا أن الفكر التقدمي "لم يعد يخدم هدفه".
ومن ناحيته، رد توسك، الذي يشارك أيضا في قمة مجموعة العشرين، خلال مؤتمر صحافي في أوساكا، بقوله: "لا بد لي من القول إنني على خلاف تام مع الحجة التي تقول إن النهج التقدمي عفا عليه الزمن".
وتابع أن "كل من يؤكد أن الديمقراطية التقدمية عفا عليها الزمن إنما يقول إن الحريات عفا عليها الزمن، إن دولة القانون عفا عليها الزمن، وإن حقوق الإنسان عفا عليها الزمن"، مشيرا إلى إنها "بالنسبة لنا في أوروبا قيم أساسية وحيّة، ما أعتبر أنه عفا عليه الزمن هو التسلط وعبادة الشخص وحكم القلة، حتى لو أن ذلك قد يبدو أحيانا مجديا".
وتسببت تلك التصريحات في نشر التوتر بين الحضور في القمة، التي تناقش عدة أزمات هامة في الوقت الحالي، لذلك تستعرض "الوطن" أبرز المعلومات عن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك:
- ولد في 22 أبريل 1957، ببولندا، لعائلة تنتمي للأقلية الكاشوبية السلافية.
- في عام 1976، التحق بجامعة "غدانسك" البولندية، وخلال دراسته أسس لجنة طلابية لنقابة عمال "تضامن"، للاعتراض على قتل طالب معارض للحكم الشيوعي بمدينة كاراكاو.
- عارض توسك النظام عندما كانت بولندا لا تزال شيوعية.
- بعد 4 أعوام، عمل صحفيا بمجلة أسبوعية، وأصبح رئيسا للجنة التشغيل الممثلة بدار النشر، ولكن ترك المنصب فيما بعد بسبب أنشطته المعارضة.
- أسس شركة للتصوير، في الوقت الذي كانت فيه تلك الخطوة نادرة وفريدة من نوعها.
- منذ شبابه، اشتهر بليبراليته الراسخة، وإيمانه بأن بولندا تحتاج إلى الحد من تدخل الدولة، ولكنه عدل ذلك لاحقا وأقر بأن الوضع يرغم الدولة على التدخل أحيانا.
- بعد سقوط النظام الشيوعي، أسس أول حركة ليبرالية في بولندا، عام 2001 كان واحدا من أبرز مؤسسي حزب المنصة المدنية الذي يرأسه.
- تمكن من دخول البرلمان البولندي، بفضل ذلك الحزب، للمرة الأولى في العام التالي.
- في الفترة بين 1997 و2005، شغل منصب نائب رئيس البرلمان.
- أكد مسبقا تأثره بالرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان، ورئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر، وفي بولندا، كان من أنصار ليش فاليسا، رمز التصدي للشيوعية، الذي يدعمه الآن، ونجل فاليسا، ياروسلاف فاليسا، نائب في حزب المنصة المدنية.
- في 2007، اقتنص منصب رئيس الحكومة من الشقيقين التوأمين المحافظين كازينسكي، في الانتخابات التشريعية المبكرة، وكان أول رئيس حكومة منذ سقوط الشيوعية في 1989 يمدد له في منصبه لولاية ثانية قبل ثلاث سنوات.
- قاد بلده بنجاح خصوصا خلال الأزمة الاقتصادية، حيث شغل منصب رئيس الحكومة.
- بجانب حياته السياسية، له عدد من الهوايات ككرة القدم التي يمارسها بانتظام.
- يعد "توسك" أول رئيس للمجلس من أوروبا الشرقية، بعد 25 عاما على تفكك الكتلة الشيوعية وبعد عشر سنوات على انضمام بولندا إلى الاتحاد الأوروبي، حيث تولاه في ديسمبر 2014.
- عند توليه المنصب، واجه صعوبة عدم اتقانه الحديث باللغتين الفرنسية والإنجليزية.
- وصفه رئيس المجلس الأوروبي السابق له بـ"رجل دولة أوروبا"، لقول توسك إنه "جاء من بلد يؤمن بعمق بما تعنيه أوروبا".
- له العديد من المواقف المعروفة، كتأييده فرض عقوبات فعالة على موسكو، بعد العمليات الروسية في أوكرانيا، بالإضافة إلى معارضته المبادرات الفردية لبعض البلدان، وينادي باعتماد تحرك "مسؤول مشترك"، في إطار الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
- عُرف بواقعيته وبراعته في اعتماد التشدد حيال محاوريه، ولا سيما الأوروبيون منهم، ودعا في الكثير إلى تقوية المؤسسات الأوروبية.
- شارك في اتخاذ قرارات صعبة تتعلق باليورو، وكذلك بالأزمات الدولية مثل أوكرانيا.
- حصد "توسك" عدة جوائز وأوسمة، أبرزها جائزة شارلمان الألمانية، تقديرا لدوره في تطبيق بولندا لمعايير لشبونة للوحدة النقدية الأوروبية، ووسامي الاستحقاق النرويجي والشمس من البير.