30 سلّمة تكدّر حياة المسنين في مستشفى بالإسكندرية: "الحديد هيموتنا"
سلالم مُهشمة يستقلها مسنو الإسكندرية للوصول لمستشفي جمال عبد الناصر في الإسكندرية
سلالم متداعية تكشف عن أسياخ حديدية مدببة تستقبل مرضى عيادة التأمين الصحي في مستشفى جمال عبدالناصر وسط الإسكندرية، ما يتسبب في عرقلة وإصابة المسنين بجروح.
قال الحاج محمد إبراهيم، 69 عامًا، إن المسنين يعانون من إهمال شديد منذ ما يقرب من 3 سنوات بسبب تدهور سلالم الحديقة المؤدية إلى التأمين الصحي بمستشفى جمال عبدالناصر، موضحًا أن الأسياخ الحديدية تعوق الحركة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف إبراهيم لـ"الوطن" أن السلالم المشار إليها تؤدي إلى إصابة العديد من المرضى بجروح بالغة بجميع أنحاء الجسد، مشيرا إلى أنَّ الحي يقول إنَّ أعمال الترميم تابعة لهيئة التأمين الصحي، والهيئة تؤكد أن الأعمال ضمن حي وسط، ويظل المواطن حائرا بين الطرفين من أجل تطوير 30 درجة سلم متهالكة من الممكن أن تقضي على حياة إنسان.
"أنا لو كان معايا فلوس كنت ركبت تاكسي بس الميكروباص بينزلني أمام السلالم لبعد المسافة من الذهاب عبر الطرق الأخرى" هكذا قال الحاج رضوان الجمل، صاحب الـ 70 عامًا، موضحًا أنه يتكأ على عكازيه من أجل الصعود على السلالم التي يضربها الإهمال منذ سنوات كبيرة ولا أحد يستطيع من الأجهزة التنفيذية على تطويرها وإعادتها إلى المظهر الحضاري.
وتقول الحاجة فاطمة سعد، صاحبة الـ 65 عامًا، من ذوي القدرات الخاصة: "هما منتظرين يطوروها إمتى؟ لما الناس تقع تموت؟" مؤكدة أن السلالم أصبحت عائقا كبيرا لجميع المرضى، مطالبة بتطويرها في أسرع وقت خشية إصابة العديد من المواطنين أثناء استقلالها.
وقال الدكتور محمد بغدادي، سكرتير عام حي وسط، إن أعمال تطوير الحدائق تتم بالجهود الذاتية عن طريق رجال الأعمال أو المجتمع المدني، مؤكدًا أن الحي يبحث الآن عن متبرع لتطوير السلالم المطلة على مستشفى جمال عبدالناصر، لأنها غير مدرجة ضمن بنود الحي.
وأضاف "بغدادي" لـ"الوطن"، أن أحد المتبرعين في وقت سابق، نفذ عملية تطوير للنجيلة، ووضع مقاعد خشبية لمساعدة كبار السن على الجلوس والاستمتاع بوقت من الراحة ولكنه لم يستكمل أعمال تطوير "المزايكو" الخاص بالسلالم، مشيرًا إلى أن الحي يسعى لإزالة جميع العقبات التي تواجه المواطنين.