"بنشجع من 74".. "شكري" يسترجع ذكريات 45 سنة دعم للمنتخب في أمم أفريقيا
شكري أبو سيف
45 عامًا مرت على المرة الثانية التي تستضيف فيها مصر بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 1974، نظمت خلالها البطولة مرتين بعدها في عامي 1986 و2006، قبل أن تستضيفها خلال النسخة الحالية، كان خلالها الرجل حاضرًا منذ مراهقته في عام 1974 وحتى الآن، داعمًا لمنتخب مصر.
مهندس الاتصالات شكري أبو سيف، صاحب الستين ربيعًا، استرجع ذكرياته عن بطولة أمم أفريقيا 1974، والتي كان عمره حينها 15 عامًا فقط "فاكر يوم ماتش الافتتاح مع أوغندا كان مطرة والأرض كلها طينة ونزلت أنا وصحابي نتفرج على القهوة" فمشاهدة المباريات على المقاهي كانت السائدة بسبب عدم امتلاك الكثيرين لجهاز تليفزيون.
"أوغندا كانت لابسة أبيض ومصر لابسة أحمر واللي كانوا ظاهرين في التليفزيون أبيض وأسود" هكذا وصف الرجل المباراة كما رآها، وبسبب الأمطار الشديدة التي انهالت على استاد القاهرة، توحلت ملابس الفريقين، وظهر كل منهما يرتدي اللون الأسود على شاشة التليفزيون "مكناش عارفين مين اللي معاه الكورة غير من التعليق".
ذكرى أخرى من بطولة 1974 يحملها الرجل، إلا أنها كانت ذكرى سيئة "في ماتش قبل النهائي مع زائير فضلنا نضيع في أهداف غريبة وإحنا كسبانين 2- صفر لحد ما دخل فينا 3 أهداف وخرجنا" لتصعد الكونغو للنهائي وتفوز بالبطولة التي أهلتها للمشاركة في كأس العالم.
بطولة أمم أفريقيا التي نظمتها مصر كذلك عام 1986، يتذكر منها الرجل الشغف الذي كان يملأ الشوارع حينها لمنتخب مصر "القهاوي كانت بتبقى مليانة على آخرها وبنستنى أخبار المنتخب في الجرايد والراديو" فنجيب المستكاوي في الأهرام وفهمي عمر في برنامج السابعة مساءً في الإذاعة عقب نهاية المباريات، كانا مصدر التحليل وأخبار المنتخب للجمهور.
بالوصول لبطولة عام 2006 كان "شكري" في منتصف الأربعينيات، "وصلت لمرحلة بقيت أنضج وأهدى فيها وبتابع الماتشات من غير عصبية وبتفرج على شغف الشباب الصغير" فمباريات البطولة جميعها تابعها عبر شاشات التليفزيون، وهو نفس الحال مع مباريات البطولة الحالية.