استشارى طب نفسى: بيان «السيسى» أنقذ مصر من حرب أهلية.. والتنظيم الإرهابى خطط لتقسيم الوطن
جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية العسكرية
قال جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية العسكرية، إن ثورة 30 يونيو كانت طوق النجاة للمصريين الذين عانوا خلال فترة حكم الإخوان من محاولات السيطرة على جميع السلطات والتدخل فيها رغم عدم درايتهم بشئونها، وإصرارهم على إهانة المصريين واتباع سياسة العنف لمجرد الاختلاف معهم فى الرأى.
وأضاف «فرويز» أن البيان الذى ألقاه الرئيس عبدالفتاح السيسى حينما كان وزيراً للدفاع يوم ٣ يوليو وقت حكم الإخوان كان بمثابة «طوق نجاة» أنقذ البلاد من حرب أهلية لأن التنظيم الإرهابى كان يخطط لتقسيم مصر، مشيراً إلى أن المصريين الذين خرجوا فى كل الشوارع احتفالاً بانتهاء «الكابوس» الذى ظل ملازماً لهم لمدة عام كامل عاشوا فيه تحت رحمة جماعة هدفها مصلحتها الشخصية، وظلت مصر خلال مدة حكمهم رهينة للفوضى والانفلات الأمنى والمظاهرات المستمرة، لنبدأ من بعده مرحلة جديدة شهدت إعادة بناء ما دمره تنظيم الإخوان.
وأكد أنه بعد تولى جماعة الإخوان الحكم عاشت مصر فترة عصيبة على المستويات كافة، لأنهم كانوا يتعمدون إهانة بعض المصريين بشكل مُبالغ فيه والتعدى عليهم أحياناً بالضرب المبرح بجانب تكفيرهم واعتبارهم ضد الله لمجرد اختلافهم فى الرأى معهم، حتى جاءت ثورة 30 يونيو التى أعادت كرامة الشعب المصرى وبثت فيه روح الأمل وأشعرته بالأمان من جديد.
جمال فرويز: أنصار الجماعة اعتبروا من يخالفهم كافراً.. و"30 يونيو" كانت طوق نجاة للمصريين.. ولولاها لتحولت مصر إلى دولة تابعة لقطر وتركيا
وأكد أن الجماعة حاولت خلال فترة حكمها فرض سيطرتها على الشعب المصرى بشكل تام واستغلال الدين لخدمة مصالحها الشخصية، وكان لديها قاعدة تقول إن كل مواطن يعترض على سياستها المبهمة فهو كافر وتتبع معه أساليب العنف والتعذيب كافة، وعلى سبيل المثال هناك شباب تم ذبحهم فى ميدان العباسية بدون أى ذنب لمجرد اختلافهم معهم فى بعض القضايا السياسية، وتعمدهم حرق وتخريب أى مؤسسات ترفض وجودهم، لذلك تحولوا مع مرور الوقت إلى عدو لدود للمصريين، وكانت هناك ضرورة ملحة للخلاص منهم، وبدأ الشعب يفكر فى النزول مرة أخرى لميدان التحرير اعتراضاً على سياستهم، لكن جماعة الإخوان وقتها لم تهدأ ولجأت إلى التهديد علناً بعودة كل من يفكر فى التظاهر ضدها إلى منزله جثة هامدة، إلا أن المصريين لم يهابوا هذه التهديدات وخرجوا فى ثورة عارمة لإنقاذ وطنهم وللحفاظ عليه.
وشدد على أن الإخوان المسلمين كانت لديهم مشكلتان، أولاهما أنهم استهانوا بالشعب المصرى وقدرته على الإطاحة بأى كيان يخالف أهدافه التى سعى إلى تحقيقها أثناء ثورة يناير، ولذلك حين أعلن الشعب خروجه للتظاهر ضدهم كانوا يظنون أنها مجرد تهديدات بعدما تمكنوا من كسب تعاطف بعض المواطنين خلال فترة حكمهم، لأنهم كانوا يتعاملون على أنهم الأقرب إلى الله، أما المشكلة الثانية فتمثلت فى تأسيس حزب لهم شبيه بالحزب الوطنى، لذلك أسسوا حزب الحرية والعدالة من أجل الانفراد بجميع السلطات والتدخل فيها رغم عدم درايتهم بها، لذلك حاولوا تغيير الدستور بما يتفق مع أهوائهم ورغباتهم فى السيطرة على كل مؤسسات الدولة، وهو الأمر الذى أثار غضب وخوف المصريين ودفعهم إلى الإطاحة بهم.
وتابع «فرويز»: «ثورة 30 يونيو جاءت عقب سلسلة طويلة من الأزمات والمشكلات التى تعرض لها الشعب المصرى بسبب سياسات جماعة الإخوان ورغبتهم فى السيطرة على الحكم والبقاء فيه لمدة 500 عام كما كان فى مخيلتهم، لكن ارتفاع الأسعار واختفاء السلع الأساسية وانقطاع الكهرباء واشتعال المظاهرات فى الشوارع كل هذه العوامل جعلت استمرار وجودهم له عواقب وخيمة لأن هدفهم اتضح وكان تحويل مصر إلى دولة تابعة لقطر وتركيا، وبالتالى القرارات التى يتم اتخاذها داخل البلاد تكون وفقاً لما يصدره المرشد العام، لكن ثورة 30 يونيو أنهت مخططاتهم من ناحية وحققت أحلام المصريين من ناحية أخرى، وتمكن الشعب بعدها من استعادة قوته مرة أخرى».
اقرأ أيضًا:
مؤسس «تمرد»: الشعب التف حول مشروع وطن اسمه «السيسى» لاستعادة الدولة
وزير التنمية المحلية الأسبق: كل المحافظين أرادوا ترك مناصبهم فى عهد الإخوان
مؤسس «العلمانى القبطى»: الشعب تعاطف مع الجماعة بحجة أنهم «بتوع ربنا».. ولما اكتشف الحقيقة أسقطهم