بعد رفض "مالك" دور إرهابي.. ممثلون عرب بهوليوود: نعاني من التنميط
رامي مالك
تتعامل هوليوود مع الممثلين من أصول عربية بنمطية شديدة، حيث تضعهم في قالب معين ترفض التخلي عنه وهو ما يصدر صورة ذهنية تعزز للصورة الموجودة بالفعل لدى الجمهور الأمريكي والعالمي فيما يتعلق بالعرب، عندما تحصرهم استديوهات وشركات الإنتاج في أدوار الإرهابيين، وهو ما رفضه مؤخرا الممثل الأمريكي من أصل مصري رامي مالك، عند المشاركة في فيلم "Bond 25"، للمخرج كاري فوكوناجا.
اشترط "مالك" الذي يؤدي دور الشرير في الفيلم، على المخرج ألا تكون دوافع الشخصية مرتبطة بدين أو أيديولوجية معينة، حيث يرفض الظهور كإرهابي عربى وفي تلك الحالة سوف يعتذر عن الفيلم.
أمام موقف "مالك" الرافض، هناك عدد من الفنانين العرب دخلوا إلى "هوليوود" عن طريق تقديم شخصية إرهابية، حيث أوضح الممثل الإنجليزي من أصول عراقية عمرو القاضي في مقال نشره بصحيفة "إندبندنت"، قائلا: "أول دور حصلت عليه وأنا في الـ 14 من عمري، في فيلم (Munich) للمخرج ستيفن سبيلبرج، وقمت بدور نجل إرهابي ضمن أحداث الفيلم، عندما اشتكيت من التنميط العرقي، قيل لي إنني محظوظ، لأنني استطعت استخدام عرقي كبطاقة تمكني من المشاركة في صناعة يتم فيها تجاهل الممثلين البيض".
وتابع القاضي: "أنا الآن في السادسة والعشرين من عمري، وفي مسيرتي تلقيت 30 سيناريو لأدوار إرهابيين أقدمها على الشاشة، وعندما لا ترتبط الشخصيات بشكل واضح بالأصولية الجهادية، فإن معظم الأدوار التي قرأتها تكون بمثابة خصوم للأبطال البيض".
يقوم الممثل من أصول مصرية زيكو زكي، ببطولة المسلسل الأمريكي "FBI"، المعروض على قناة "CBS"، وهو دور (عمر أدوم)، عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي، والذي يعتبر فرصة نادرة للأمريكيين من أصول عربية ببطولة مسلسل تليفزيوني في فترة الذروة، ليس فقط كبطل، ولكن كضابط إنفاذ قانون يحمي القيم الأمريكية، وهو ما وصفه "زكي" بـ"خطوة أخرى في تطبيع تمثيل الشخصيات الشرق أوسطية"، مشيرا إلى أن في البداية كان يتم تنميطه في أدوار الرجل الشرير.
وتابع زكي في حواره مع مجلة "هاربر بازار" الأمريكية، "في تلك المرحلة من حياتي المهنية كنت بحاجة إلى المال فقط، لذلك كنت مستعدا ومتحمسا للحصول على أي دور، لم أرفض أي اختبار على الإطلاق لأي سبب كان، العمل يجلب العمل، كما يقولون، كنت أقدم أدوار الإرهابيين والأشرار، مع بعض الأدوار المختلفة".