كان مهتما بتاريخ الأبطال.. صديق"منسي" يروي ذكرياته مع الشهيد
"الأسطورة" ساعد مجند ماديا وتكفل بمصاريف زواج أخته
الشهيد أحمد منسي
في أكتوبر من عام 2014، كان اللقاء الأول الذي جمع أحمد زايد، بالشهيد المنسي ضمن فعاليات ندوة تثقيفية عن البطولات العسكرية بحضور الفريق عبد المنعم خليل، قائد الجيش الثاني الميداني أثناء حرب أكتوبر، وذلك بمقر مكتبة القاهرة الكبرى، فالشهيد الذي يُعرف بـ"الأسطورة" كان محبا لحضور مثل هذه الفعاليات للاستفادة منها ومعرفة تاريخ بطولات بلاده على مر السنين.
يأتي تاريخ السابع من شهر يوليو كل عام مجددا ذكرى استشهاد "المنسي" ويوم ميلاد صديقه "أحمد زايد" رئيس مجلس إدارة المجموعة 73 مؤرخين، وهي مؤسسة ثقافية لتأريخ البطولات العسكرية، والتي تعرف خلالها هو و"محمد الغيطاني" ابن الكاتب الراحل جمال الغيطاني، وأحد أفراد السلك الدبلوماسي في سفارة مصر بإثيوبيا، على الشهيد المنسي من خلال حضوره الندوات التي تعقدها المؤسسة، وأصبح الثلاثي أصدقاء، وحسب قول "زايد"، منذ استشهاده يتذكره كل عام في هذا اليوم.
زايد: منسي كان مهتما بالتعرف على تاريخ البطولات العسكرية
في زيارات المنسي لمقر المؤسسة أكد لهم أن ما يبذلوه من جهد لأرشفة أحداث حرب أكتوبر المجيدة يشكل فارقا ودافعا قويا للجنود على الجبهة في سيناء، وحسب حديث زايد لـ"الوطن"، فإن كلامه الدائم لهم باعتبارهم الأرشيف الوحيد لحرب أكتوبر كان يدفعهم للأمام يعطي لهم حماس ودفعة للأمام لاستكمال عملهم في تخليد بطولات الحرب.
صديق منسي: كان له مواقف إنسانية كثيرة مع الجنود في الكتيبة
استمرت العلاقة بين زايد ومنسي عدة سنوات مقتصرة على الحديث عبر الإنترنت ويأتي لزيارة مقر المؤسسة من حين لآخر، "اللي عرفته عنه وعن صفاته بعد وفاته أحسن بكتير من اللي عرفته عنه وهو عايش"، حسب تعبير صديقه زايد.
وتابع زايد عن الشهيد منسي، "بعد وفاته أحد الظباط اللي كان معاه يوم الحادث حكى عن موقفه النبيل مع عسكري غير مقتدر ماديا تكفل المنسي والكتيبة بتكاليف زواج أخته وعمله مهنة الحلاقة ليتكسب منها".
آخر محادثة عبر الانترنت قبل استشهاد منسي، أخبر فيها الشهيد صديقه زايد عن نجاحه في القبض على أحد العناصر الارهابية في وقت مبكر من الصباح، وحسب رواية زايد ، "هزر معايا وقالي قلقت ليك منامه أهو زمانه بيدعي عليك دلوقتي".