النائب المصري بالبرلمان الكندي لـ"الوطن": مصر سر قوتي بـ"أونتاريو"
شريف سبعاوي: القيادة السياسية استعادة قوة مصر بين التكتلات العالمية
الدكتور شريف سبعاوى عضو برلمان "أونتاريو " الكندى
قال الدكتور شريف سبعاوي، عضو برلمان "أونتاريو" الكندي، إن هناك صحوة حقيقية تشهدها مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي في كل المجالات، بالأخص الاقتصادي والاجتماعي.
نعمل على تبادل الخبرات بين البلدين في المجال التشريعي
وأشار إلى أن وجوده فى مصر خلال هذه الأيام يأتى من منطلق شهر التراث المصري، والذى ينعقد فى يوليو من كل عام، وقال، في حواره لـ "الوطن"، "هذا الحدث يمثل لى شخصيا أمرا بالغ الأهمية، بعد حصولي كأول مصري على مقعد نيابى ببرلمان (أونتاريو) في كندا، فضلا عن احتفاء الجالية المصرية للمرة الأولى بشهر التراث".
كما أشاد بالحفاوة، التي اسقبله بها الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، في لقائه معه، أمس الاثنين، بمقر البرلمان، بعد الاتفاق على تكثيف التعاون البرلماني بين الجانبين المصري والكندي، مؤكدا أن السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة تقوم بجهود كبيرة مع المصريين بالخارج.
حدثنا عن قصة كفاحك في كندا؟
منذ 25 عاما هاجرت إلى كندا بصحبة زوجتي الدكتور ماري، ومنذ ذلك الحين كانت رحلة طويلة مررنا بها بصعوبات عديدة، لكننا نجحنا في النهاية في تحقيق هدفنا، وحاليا أعمل أستاذ تكنولوجيا المعلومات لدى جامعة جورج براون سينتيال كوليدج.
منذ متى قررت دخول عالم السياسة؟
منذ سنوات بدأت أشارك في فعاليات لأحزاب مختلفة، وكانت مشاركتي الأساسية مع حزب الأحرار الكندي، وفي 2014 خضت الانتخابات البرلمانية وخسرتها بفارق 6 أصوات، لكنني عملت جاهدا وصابرت، وفي العام الماضى قررت خوض الانتخابات البرلمانية عن مقاطعة أونتريو الكندية كأول مصري يسعى للحصول على مقعد في البرلمان الكندي، وكنت أتنافس مع 6 مرشحين آخرين على مقعد إيرن ميلز بمسساجا، وهي الولاية التي أعيش فيها.
هل صادفت معوقات خلال ترشحك لهذا المقعد؟
بالطبع ولكن كان هناك دعم من الجالية المصرية بكندا بضرورة استكمال المشوار، وكذلك من وزارة الهجرة، التي لا تدخر جهدا في متابعة أبنائها بالخارج، يجب أن نعلم أن مدينة ميسساجا هي سادس أكبر مدينة في كندا ويبلغ تعداد سكانها مليون ونصف، غير أنها معروفة بأنها تضم أكبر كثافة من الجاليات العربية حيث تشكل الجالية المصرية حوالي 35 ألف نسمة داخل المدينة من أصل ما يبلغ حوالي 55 ألف عربي يعيشون في المدينة، ولكن هذا الرقم لم يكن يؤهلني إلى الفوز بالمقعد، لذلك كنت حريصا على التنسيق مع باقى الجاليات العربية الموجودة داخل المدينة.
ما هي آليات العمل التي اتفقتم عليها خلال لقائكم مع الدكتور علي عبدالعال؟
أولا حفاوة الاستقبال تؤكد على قوة البرلمان المصري واهتمامه بالاستماع إلى رؤى برلمانيين آخرين من العالم، وقد اتفقنا على تفعيل العلاقات البرلمانية بين مصر وكندا وتبادل الخبرات بين الجانبين من خلال زيارات قريبة في المرحلة القادمة، والبرلمان الكندي أنشئ عام 1867، بينما أنشئ البرلمان المصري عام 1866 وهو ما يؤكد عراقة الغرفة التشريعية بالدولتين.
ما هو تقييمك للخطوات التي تتخذها مصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي؟
القيادة السياسية في مصر استطاعت في وقت قياسى استعادة قوة مصر بين التكتلات العالمية، ليس هذا فحسب، ولكن هناك إصلاحات اقتصاديه حقيقية تتم على أرض مصر، وكلها تدعم ملف الاستثمار والتنمية، وبالمناسبة حديث الجالية المصرية والجاليات العربية عن التطور الذى تشهده مصر يدعو للتفاؤل، ويعد مصدرا لقوتي شخصيا تحت قبة البرلمان الكندي، وأنا خادم لمصر في أي مكان، وأعتقد أن هذا الشعور هو شعور كل مصري مقيم في الخارج.
حدثنا عن دور وزارة الهجرة فيما يخص شؤون المصريين بالخارج؟
المؤكد أن السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة لا تدخر جهدا في الاهتمام بالجاليات المصرية في الخارج والقيادة السياسية نفسها تعلم علم اليقين أهمية القوى الناعمة للمصريين في الخارج، وهو الأمر الذي عزز علاقات المصريين بدولتهم واهتمامهم بالحديث عنها في جميع المنابر الدولية.
من وجهة نظرك.. كيف يمكن تفعيل شهر التراث المصري؟
يوم 22 من الشهر الجارى سيتم رفع العلم المصري في برلمان "أونتاريو"، وعزف السلام الجمهوري، فضلا عن إقامة مهرجانً مصري فلكوري في أكبر ميادين أونتاريو، وسيتم تكريم عدد من رموز الجالية المصرية.