م الآخر| ترشح "السيسي" للرئاسة.. نقاط الضعف والقوة
كل المؤشرات تدل على أن السيسي سينجح في الانتخابات، ولكن لم تعد قصة النجاح مهمة، فليس المهم الآن النجاح في نيل المنصب بل النجاح في الحفاظ عليه وعلى الشعب هو الأهم.
المعطيات التي تدل على صحة كلامي عن فوز المشير عبدالفتاح السيسي عند خوض الانتخابات هي كالأتي:
(1) الدعم الإعلامي الكبير.
(2) الدعم السياسي من 22 حزبًا وجبهة وسيتضاعف الدعم خلال الفترة القادمة.
(3) الديمقراطية المصرية الجديدة هي التي تقول إما أن تدعم السيسي بصوتك أو تكون إخوانيا.
ولكن كما قلنا الأهم هل سينجح السيسي في إدارة البلاد وإرضاء الشعب، المعطيات تقول إن هناك أسبابا للنجاح وأسبابا للفشل:
- أولا أسباب النجاح
(1) الرصيد الكبير الذي يملكه المشير السيسي من الحب في قلوب المصريين وكما يقول المثل (حبيبك يبلعلك الظلط).
(2) الدعم الداخلي من المؤسسات والأحزاب السياسية.
(3) الدعم الخارجي من الدول العربية والأجنبية للمشير السيسي.
(4) الخبرة الأمنية والعسكرية والتنظيمية ولغته البسيطة ومواقفه الإنسانية مع بسطاء الشعب.. بالبلدي كده (لسانه حلو).
- ثانيا الأسباب التي تؤدي إلى فشله "لا قدر الله"
(1) مصر تمر بأزمة اقتصادية شديدة للغاية، وهو رجل عسكري وليس رجل اقتصاد.
(2) ارتفاع مستوى سقف أحلام بعض المصريين إلى حد غير منطقي.
(3) ميراث كبير من الأزمات والمشكلات المتراكمة منذ أكثر من ثلاثين عامًا من تعليم ورشاوى وفساد ومحسوبية وسوء إدارة وإهدار للمال العام في كل الوزارات والمصالح الحكومية.
(4) تربص الأعداء من الخارج والداخل.
(5) الشباب ينتظر من السيسي قرارات قوية وحاسمة وشجاعة في التعامل مع القضايا الخارجية، مثل تركيا وقطر وأمريكا وإثيوبيا وهم لا يعلمون شيئًا عن كيفية صنع القرار والآثار المترتبة عليه ولكنهم يريدون بطلاً كما في الأفلام الهندية.
هذا تحليلي الشخصي المبسط كمواطن مصري من منطلق الأوضاع الحالية.
وللعلم.. في الانتخابات سوف أصوّت للسيسي حتى إن ترشح حمدين وإن كان برنامج صباحي أقوى وأجمل من برنامج السيسي، وحتى إن لم يقدم برنامجًا لسبب بسيط جدًا، لأن الإعلام وحده قادر أن يجعله ينجح ويخرس أصوات المعارضين.