القائم بأعمال السفير الأمريكى: «30 يونيو» إرادة شعبية وليس انقلاباً
أكد مارك سيفرز، القائم بأعمال السفير الأمريكى بالقاهرة، أن ما حدث فى 30 يونيو بمصر يمثل إرادة شعبية وليس انقلاباً، نافياً وجود مؤامرة أمريكية ضد مصر التى تلعب دوراً مهماً على الصعيدين الإقليمى والدولى، ونوه المسئول الأمريكى، أمس، خلال استقبال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، له بدار الإفتاء، إلى الزيارة التى قام بها وفدان من مجلس النواب والشيوخ الأمريكى لمصر فى الفترة الماضية، مشيراً إلى أنهم أكدوا أن ما حدث فى مصر ليس انقلاباً، وإنما تعبير عن إرادة شعبية حماها الجيش، وأن الإدارة الأمريكية تتطلع إلى علاقات قوية مع القاهرة فى المرحلة المقبلة.
ونفى صدور قرار من الإدارة الأمريكية يحذر من السفر إلى مصر، قائلاً: «نشجع قدوم السياح الأمريكيين إلى القاهرة ونتفهم أهمية السياحة للاقتصاد المصرى»، معبراً عن تقديره لدور دار الإفتاء فى التصدى لفتاوى العنف والتكفير وما قامت به من جهد فى التواصل مع العالم بعد 30 يونيو.
من جانبه، أكد «علام» أن مصر فى طريقها للاستقرار، بعد إقرار الدستور، موضحاً أن خروج الشعب بكثافة من أجل التصويت على الدستور كان بمثابة ترجمة حقيقية لتأييده لما حدث، وتعبير صادق عن إرادته ورغبته فى الاستقرار، وأوضح المفتى أن دار الإفتاء طالبت بتطبيق القانون على الجميع، وتسعى لتحقيق الاستقرار المجتمعى، وتعبر فى منهجها عن الفهم الصحيح للدين الإسلامى.
ووجه المفتى رسالة للمسئول الأمريكى بأن الشعب المصرى يريد أن يتفهم الأمريكان ما يحدث فى مصر بعقلية مجردة وموضوعية، وبأن العنف يخل بأمن المجتمع بأكمله، مؤكداً أن الجيش المصرى كان له دور وطنى فى الحفاظ على البلاد، ولم يتدخل فى السياسة، وأن كل ما قام به هو حماية الشعب فى 25 يناير و30 يونيو.