خبير يوضح طرق مكافحة الطريشة.. الثوم والبصل الأفضل و"الشيح" لا يطردها
ثعبان الطريشة
قال الدكتور أحمد رزق أستاذ مكافحة الآفات بمركز البحوث الزراعية، إن وسائل مكافحة الأفعى المقرنة المعروفة بـ"الطريشة"، عديدة، بينها نشر الثوم أو البصل مقسوم نصفين على أسوار الحدائق على هيئة "رجل غراب"، ورش "النفتالين" داخل المنزل لما له من رائحة نفاذه تكرهها الزواحف.
خبير: 3 أسباب لانتشار "الطريشة" في "التجمع" ليس من بينها قتل الكلاب
وأضاف رزق لـ"الوطن" أنّ اصطياد الطريشة يتطلب نصب مصايد مخصصة تصنع عن طريق دفن ماسورة صرف بشكل رأسي في التربة ووضع طُعم أسفلها، عبارة عن كتكوت حي أو سالمون لجذبها إلى أسفل، والانتظار من يوم لـ3 أيام، ثم تقتل بالمبيدات المخصصة لقتل الثعابين.
وكانت منصات وسائل التواصل الاجتماعي نشرت خلال الايام الماضية العديد من الأخبار والفيديوهات عن ظهور الطريشة في التجمع الخامس بالقاهرة، ما أثار مخاوف وفزع الأسر في تلك المناطق.
"الزراعة" عن ظهور أفعى "الطريشة" في التجمع: نكافح آفات الزراعات فقط
وأوضح رزق أنّ "الطريشة" موجودة في الأماكن الصحراوية ونادرة الوجود في الأماكن المأهولة بالسكان، وسجلت 4 أنواع منها في مصر، هي "ذات القرون" وغير المقرنة، والسباحية، التي تشبه المسبحة، والرابعة "المنشارية" التي تشبه في شكلها المنشار، وجميع الأنواع السابقة سامة وقاتلة، إلا أنّ هناك نوع خامس يعيش في سيناء ومعروف بـ"الطريشة الطائرة"، لأنها عدائية وتطير بمستوى أعلى من الجمل للدغ من يستقله.
وأكد أستاذ مكافحة الآفات بمركز البحوث الزراعية أنّ الثعابين والأفاعي بطبيعتها غير مؤذية ولا تهاجم إلا من يهاجمها، وتوفر السُم في جسدها من أجل فرائسها الأصغر حجما منها، والذي لا يتم تعويضه إلا بعد فتره من رشه أو لدغه للإنسان أو الحيوان، وتصف الزواحف بشكل عام بالجبن والفرار من الإنسان إذا هاجمها، لكنها في لحظات معينة تلدغ إذا ما استشعرت الخطر.
بيطري يوضح السبب الحقيقي لظهور ثعبان الطريشة في التجمع: بلاش خزعبلات
وعن كيفية التعرف على "الطريشة"، أوضح رزق أنّ هناك عدة وسائل أهمها اتباع أثرها في الرمال، كونها تزحف بشكل عرضي عكس الثعابين والزواحف الأخرى، وطولها من 50 لـ75 سنتيمترا، لذلك فتمييزها سهل في الرمال، أما الطريقة الأخرى فهي فضلاتها التي تشبه ما يخرج من الحمير، إلا أنّه عند فحصها يتبيّن أنّها حيوان "فأر أو طائر".
وأشار إلى أنّ هناك عدة أثار دالة على وجود الطريشة، مثل رؤية بقايا جلدها في المكان، لأنّها تغير جلدها 4 مرات في العام الواحد أو رؤية آثار أكل هذه الحيوانات، وتعمل على لفظ أكلها بعد أن تبتلعه ثم تلفظه كتلة واحدة متصلبة، موضحا أنّ نبات الشيح لا يطرد الثعابين كما تقتضي بعض التقاليد الشعبية، ولكن النفتالين والثوم والبصل لهم أثر طارد للثعابين.