مصمم أرجوحة جدار المكسيك لـ"الوطن": جعلنا الحائط نقطة التقاء لا تفرقة
أرجوحة جدار المكسيك
أرجوحة صممها مهندسان معماريان أمريكيان هما رونالد رايل وفيرجينيا سان، حيث يمر لوح عبر الحدود الفاصلة بين الولايات المتحدة ودولة المكسيك فيجتمع الكبار والصغار على كل جانب، ويصبح لكل فعل على جانب الولايات المتحدة رد فعل في المكسيك.
المهندس الأمريكي رونالد رايل، وأحد مصممي الأرجوحة، يروي لـ"الوطن"، أنه كان رافضا لفكرة عزل الشعوب عن بعضها البعض، وبعد عدة محاولات من التفكير توصل لفكرة استغلال هذا الحائط ليكون نقطة التقاء بدلا من أن يكون سببا للتفرقة.
بالقرب من مدينتي "خواريز وإل باسو" وضع "رايل" أرجوحاته الثلاث على الجدار الفاصل، "اللعب عليها بين الأطفال يساعد في العلاقات المباشرة بين الشعبين رغم الجدار، كما أنه يخلق حالة من السعادة واللعب، وهي جوانب مهمة في العلاقات بين الجيران فالجوانب الإنسانية لا تقل أهمية عن الجوانب السياسية"، وفقا لحديثه.
أثناء العمل على تنفيذ الأرجوحة تم اختيار ألوانها بعناية بحيث تكون زاهية لتبث الفرحة في نفس كل من يراها، ووضعت هذه الأرجوحات في 28 يوليو الشهر الماضي، وهي الآن بمثابة تركيب، حتى التأكد من سلامتها.
لم يقتصر العمل على تنفيذ الأرجوحة من الجانب الأمريكي فقط، بل كان هناك مساعدة في عملية التركيب من الجانب المكسيكي، حيث شارك عدد من سكان منقطة "أنابرا"، المكسيكية أثناء عملية تركيب الأرجوحة.
واعتمدت الأرجوحة في تصميمها أن يكون الجدار الفاصل نفسه هو نقطة ارتكاز لها، وهي مصنعة من الفولاذ الخفيف، حتى يسهل تركيبها وتثبيتها، وأيضا حتى تكون سهلة الاستخدام بالنسبة للأطفال، حسب "رايل".
استمرت عملية تصنيع الأرجوحة عدة أسابيع، حيث صنعت في مصنع "خواريز"، للمعادن، حيث تم تنفيذ التصميم به، وتم اختياره بالتحديد لامتلاكه عددا من الحرفيين الموهوبين لتنفيذ هذه الفكرة.